نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي جلد : 3 صفحه : 1171
للناشئة إن لم يكن وضع لهم أصلا، مثل هذا يبعد كل البعد عن الإتيان بجديد في الفكر أو في التدبر أو في التأمل.
ولهذا لم يكن لهذه المؤلفات أثر في دراستنا هذه عن مناهج التفسير الجادة.
والإغراق في العبارات أيضا يقصر الفائدة منه على المختصين والعلماء ويحرم سواهم من الانتفاع به، والقرآن الكريم لم ينزل لهؤلاء وحدهم ولا لهؤلاء دون سواهم، بل نزل للجميع فليكن التفسير للجميع أيضا.
لا أريد من هذا أن أمنع التفاسير الموسعة العميقة الأبحاث لكني أريد تبسيط أسلوبها حتى إذا ما أراد أن يسلكها غير العلماء سلكها وكانت له كالمعلم يخاطبه ويوجهه ويساله ويجيبه بأسلوب لا يهبط إلى ذلك ولا يعلو عن مداركهم. اللهم هل بلغت.
وبعد:
ليست هذه خلاصة البحث وليست كل ما أريد قوله، فقد بثثت فيه وبين مناهجه ملاحظاتي في مواضعها ولكني أشرت إلى ما اشرت إليه للتأكيد ليس إلا.
أما الأساس السليم والمنهج القويم في التفسير الذي يجب أن نسلكه فيه فقد بينت أسسه وقواعده في حديثي عن منهج أهل السنة والجماعة ولا أظن أني في حاجة إلى تكرار القول أني قد وضعت منهجهم أول المناهج؛ ليكون ميزانا بيد القارئ يزن به كل ما يصادفه في طريقه فبه يأخذ وبه يرد.
ولهذا فلا أرى موجبا لإعادة هذه الأسس مرة أخرى فهي أيضا الأسس الفضلى وهو أيضا المنهج الحق.
لكن هذا لا يمنع من التجديد؛
التجديد في الأسلوب الملائم لأبناء العصر والذي أشرت إليه آنفا والتجديد في التحذير من العقائد الضالة والفرق المنحرفة المعاصرة والقديمة وبيان مواضع ضلالهم وانحرافهم.
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي جلد : 3 صفحه : 1171