responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 3  صفحه : 1170
المفسر منهم ومن لا تتوفر فيه، ثم يكتب ما له في التفسير وما عليه، ويرد أو يناقش بعض أخطائه الظاهرة في التفسير.
وبذلك ننقي ساحة التفسير وساحة المفسرين من زغلها وزيغها ونكشف للناس حقيقتها فلا يجرؤ مجترئ بعد ذلك أن يستدل بهفوة، ولا يطأطئ أحدنا رأسه مسلما باحتجاج زائف.
علما أن الأمر لا يقتصر على ذوي الهفوات من المفسرين، بل سلك بعضهم طريقا خاصا ونهجا إلحاديا علانية يسعى لأن يرد عليه فيشتهر ويرى -لضعف إيمانه أو عدمه- إن الإلحاد هو أقصر طريق إلى الشهرة.
فعلينا أن نقف لتلك الزمرة بالمرصاد دفاعا عن كتاب الله عز شأنه، نقف لهم فلا نحقق مأربهم ولا ننشر كتبهم بشتى الوسائل ونسعى أن يكون موقفنا منهم درسا رادعا لمن يقف خلفهم أو ينتظر فرصة ليفعل فعلهم. اللهم هل بلغت.
سابعا: اختلاف أساليب التعبير عبر القرون ظاهرة واضحة لا شك فيها وكم من قصيدة سمعناها فأدركنا من مفرداتها ونغمها وجرسها أنها شعر جاهلي أو شعر إسلامي أو شعر حديث أو حتى شعر أندلسي ونحو ذلك؛ وقع هذا لأن لكل مجتمع ما يناسبه من الألفاظ والعبارات.
وهذا يوجب على المفسر أن يتحدث بأسلوب عصره فلا يأتي -وهو يفسر- بغريب الألفاظ ولا يتكلف الحديث ولا يمعن في عويص المعاني ولا يتشدق في التعبير.
لا يعلو حديثه عن درك العامة ولا يهبط إلى وضيع القول عند العلماء فليحاول جهده في التعبير بحيث إذا سمعه غير المتخصص أدرك أبعاده وشده أسلوبه وإذا سمعه العالم شدهه حسن التعبير وطلاوة الأسلوب والموازنة هذه يهبها الله لمن يشاء من عباده.
أما التبسيط العميق للتفسير، فإنه يحيل التفسير إلى كتاب مدرسي يوضع

نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 3  صفحه : 1170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست