responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 3  صفحه : 1163
ليس لأنهم اكتفوا بما قاله السابقون وليس لأنهم اقتصروا على ما جد في الحديث ولكن لهذا الالتزام فحسب.
كلامي هذا -أيها الأحبة- يشير بأصابعه العشرة إلى بعض المؤلفات في العصر الحديث، وببعض أصابعه إلى بعضها لكني لا أجد تفسيرا فقهيا معاصرا إلا ويشير إليه أصبع منها.
نحن أيها الأحبة بحاجة إلى تفسير فقهي معاصر يعنى بالشمولية والاستيعاب، فيجمع آيات الأحكام الفقهية كلها لا يتقيد بمنهج دراسي، ثم يتناول هذه الآيات كلها بالتوضيح والبيان، لا يقتصر في بيانها على الوجه الذي أشبع بحثا ولكنه مع هذا يلتمس من مدلولاتها علاج المجتمعات الإسلامية المعاصرة بشتى أشكالها وألوانها ويظهر فيما يظهر العلاج الإسلامي لكثير من قضايا العصر الشائكة، لا يلتزم مذهبا بعينه يلوي النصوص لتوافقه، ولا يدخل النص بذهن مشبع بالقواعد يلتمس لها أدنى مبرر في النصوص؟!
ينظر في النص فيستخرج منه دلالته الصريحة الواضحة مستندا إلى الكتاب والسنة ثم ينظر بعد ذلك في الأفكار والمذاهب الأخرى يرد عليها ويبطلها.
منطلقا من النص القرآني الكريم -ما أحوج الأمة في عصرنا هذا إلى هذا الدستور القرآني ... ولعلي بلغت.
ثالثا: ولا شك أن أفضل طرق التفسير تفسير القرآن بالقرآن فإن لم تجد فعليك بالسنة فإنها شارحة له مفسرة، وهذا ما اصطلح عليه بالتفسير بالمأثور.
وهذا النوع من التفسير كان هو السائد في صدر الإسلام؛ لأنه أصح أنواعه.
ثم نشأ التفسير بالرأي المحمود وانبثق التفسير بالرأي المذموم ودخل في التفسير علوم شتى فتعددت مذاهبه وتعددت طرقه ومناهجه، فقلَّت العناية والاهتمام بالتفسير بالمأثور وكاد أن يندرس في كثير من التفاسير القديمة والحديثة.

نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 3  صفحه : 1163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست