responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 3  صفحه : 1162
الأسواق أكثر من كتب من نقل عنها فأي فائدة نرجوها من جديد لم يأت بجديد؟!
وليت أصحابنا -غفر الله لنا ولهم- وهم يكتبون في التفسير الفقهي ولا يعالجون قضايا مجتمعهم المعاصر؛ ليتهم عالجوا بعض الاختلافات الفقهية بين أهل السنة والجماعة وبين الفرق الأخرى، ليتهم نقضوا ما يستدل به الشيعة في تفسيرهم لإباحة نكاح المتعة ليتهم أظهروا مواطن الخطأ في الاستدلال عند هؤلا؛ ليتهم ردوا على الذين يزعمون إباحة الربا غير المضاعف ويبثون الرجلين في الوضوء المسح، أو ردوا على تفسيرهم للخمس وتوزيعه، أو ردوا على الذين يعطلون الجمعة أو الجماعة بمزاعم باطلة؛ ليتهم وليتهم. هل ألتمس لهم في هذا ما التمسته آنفا لمفسري أهل السنة والجماعة في العقيدة من عذر، وهل ينفع العذر إذا رأيت فيه ما رأيته في ذاك.
ونظرت أخرى في كتب التفسير الفقهي؛ فوجدت أصحابها -أو هكذا خيل إلي- يكتبون لتلاميذهم ولا يكتبون لزملائهم وإخوانهم العلماء وظهر أثر ذلك فيما يكتبون.
أما أنهم يكتبون لتلاميذهم فكل ما اطلعت عليه من كتب التفسير الفقهي إلا القليل منها ألفه أصحابه لتلاميذهم في المعاهد والجامعات؛ فكانوا لذلك يسيرون وفق منهج خاص لا يتجاوزونه يسيرون معه، وليس مع النصوص ومدى دلالتها يسيرون مع النص وينظرون إلى الخلف إلى المنهج المقرر؛ خشية أن يكونوا قد ابتعدوا عن حدوده ومنطقته فيعودون يعودون فجأة، وتكاد تحس بأن الموضوع مبتور، وتكاد تحس بقوة النقلة تهزك، وكانوا لذلك يقتصرون على سور معينة هي تلك السور التي حددها المنهج وعلى آيات معينة من السورة هي كذلك.
لا شك أن مثل هذا الالتزام سيؤثر على عطاء المؤلف وعلى نتاجه؛ ولذلك نرى صغر حجم المؤلفات في التفسير الفقهي في العصر الحديث عنها في القديم.

نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 3  صفحه : 1162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست