responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال القرآن نویسنده : سيد قطب    جلد : 4  صفحه : 2041
للشركاء. ويتقابل من يعلم مع من هو أعمى. ويتقابل الذين يفرحون من أهل الكتاب بالقرآن مع من ينكر بعضه. ويتقابل المحو مع الإثبات في الكتاب.. وبالإجمال تتقابل المعاني، وتتقابل الحركات، وتتقابل الاتجاهات.. تنسيقا للجو العام في الأداء! وظاهرة أخرى من ظواهر التناسق في جو الأداء.. فلأنه جو الطبيعة من سماء وأرض، وشمس وقمر، ورعد وبرق، وصواعق وأمطار.. وحياة وإنبات.. يجيء الحديث عما تكنه الأرحام من حيوان ويجيء معها: «وما تغيض الأرحام وما تزداد» .. ويتناسق غيض الأرحام وازديادها مع سيل الماء في الأودية ومع الإنبات.. وذلك من بدائع التناسق في هذا القرآن [1] .
ذلك طرف من الأسباب التي من أجلها أقف أمام هذه السورة- كما وقفت من قبل كثيرا أمام غيرها- متهيبا أن أمسها بأسلوبي البشري القاصر، متحرجا أن أشوبها بتعبيري البشري الفاني ...
ولكنها ضرورة الجيل.. الجيل الذي لا يعيش في جو هذا القرآن.. نستعين عليها بالله. والله المستعان.

[1] يراجع فصل: «التناسق الفني» في كتاب: «التصوير الفني في القرآن» .. «دار الشروق» .
نام کتاب : في ظلال القرآن نویسنده : سيد قطب    جلد : 4  صفحه : 2041
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست