responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 57
ثمَّ نزل فِي مقالتهم لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بلغنَا يَا نَبِي الله أَنَّك قد قتلت فَلذَلِك انهزمنا فَقَالَ الله {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ} قد مَضَت من قبل مُحَمَّد {الرُّسُل أَفإِنْ مَّاتَ} مُحَمَّد {أَوْ قُتِلَ} فِي سَبِيل الله {انقلبتم على أَعْقَابِكُمْ} أترجعون أَنْتُم إِلَى دينكُمْ الأول {وَمَن يَنقَلِبْ على عَقِبَيْهِ} يرجع إِلَى دينه الأول {فَلَن يَضُرَّ الله} فَلَنْ ينقص الله رُجُوعه {شَيْئاً وَسَيَجْزِي الله الشَّاكِرِينَ} الْمُؤمنِينَ بإيمَانهمْ وجهادهم

{وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ} يَقُول لَا تَمُوت نفس {إِلاَّ بِإِذْنِ الله} بِإِرَادَة الله وقضائه {كِتَاباً مُّؤَجَّلاً} مؤقتاً كِتَابَة أَجله ورزقه سَوَاء لَا يسْبق أَحدهمَا صَاحبه {وَمَن يُرِدْ} بِعَمَلِهِ وجهاده {ثَوَابَ الدُّنْيَا} مَنْفَعَة الدُّنْيَا {نُؤْتِهِ مِنْهَا} نعطه من الدُّنْيَا مَا يُرِيد وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَة من نصيب {وَمَن يُرِدْ} بِعَمَلِهِ وجهاده {ثَوَابَ الْآخِرَة} مَنْفَعَة الْآخِرَة {نُؤْتِهِ مِنْهَا} نعطه من الْآخِرَة مَا يُرِيد {وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ} الْمُؤمنِينَ بإيمَانهمْ وجهادهم

{يَا أَيُّهَا الَّذين آمنُوا} يَعْنِي حُذَيْفَة وَعمَّارًا {إِن تُطِيعُواْ الَّذين كَفَرُواْ}

{فَآتَاهُمُ الله} أَعْطَاهُم الله {ثَوَابَ الدُّنْيَا} بِالْفَتْح وَالْغنيمَة {وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَة} فِي الْجنَّة {وَالله يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} الْمُؤمنِينَ فِي الْجِهَاد

{وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ} قَول الْمُؤمنِينَ بعد مَا قتل نَبِيّهم {إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا} يَا رَبنَا {اغْفِر لَنَا ذُنُوبَنَا} دون الْكَبَائِر {وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا} بالعظائم من ذنوبنا يَعْنِي الْكَبَائِر {وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا} فِي الْحَرْب {وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْم الْكَافرين}

{وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْت} فِي الْحَرْب {مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ} يَوْم أحد {فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ} الْقِتَال وَالْحَرب يَوْم أحد {وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ} إِلَى سيوف الْكفَّار فانهزمتم مِنْهُم وَلم تثبتوا مَعَ نَبِيكُم

{أَمْ حَسِبْتُمْ} أظننتم يَا معشر الْمُؤمنِينَ {أَن تَدْخُلُواْ الْجنَّة} بِلَا قتال {وَلَمَّا يَعْلَمِ الله} لم ير الله {الَّذين جَاهَدُواْ مِنكُمْ} يَوْم أحد فِي سَبِيل الله {وَيَعْلَمَ الصابرين} وَلم ير الصابرين على قتال عدوهم مَعَ نَبِيّهم يَوْم أحد

{وَلِيُمَحِّصَ الله} لكَي يغْفر الله {الَّذين آمَنُواْ} بِمَا يصيبهم فِي الْجِهَاد {وَيَمْحَقَ الْكَافرين} يهْلك الْكَافرين فِي الْحَرْب

{إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ} إِن أَصَابَكُم جرح يَوْم أحد {فَقَدْ مَسَّ الْقَوْم} فقد أصَاب أهل مَكَّة يَوْم بدر {قَرْحٌ} جرح {مِّثْلُهُ} مثل مَا أَصَابَكُم يَوْم أحد {وَتِلْكَ الْأَيَّام} أَيَّام الدُّنْيَا {نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاس} بالدولة نديل الْمُؤمنِينَ على الْكَافرين والكافرين على الْمُؤمنِينَ {وَلِيَعْلَمَ الله} لكَي يرى الله {الَّذين آمَنُواْ} فِي زمن الْجِهَاد {وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَآءَ} يكرم من يَشَاء مِنْكُم بِالشَّهَادَةِ {وَالله لاَ يُحِبُّ الظَّالِمين} الْمُشْركين وَدينهمْ ودولتهم

{إِنْ كُنْتُمْ} إِذْ كُنْتُم {مُّؤْمِنِينَ} أَن النُّصْرَة والدولة من الله

{وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ} وَكم من نَبِي {قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ} جموع كَثِيرَة من الْكفَّار {فَمَا وَهَنُواْ} مَا ضعف الْمُؤْمِنُونَ {لِمَآ أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ الله} من الْقَتْل والجراحة وَيُقَال وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيْ قتل مَعَه ربيون كثير يَقُول كم من نَبِي قتل وَكَانَ مَعَه جموع كَثِيرَة من الْمُؤمنِينَ فَمَا وهنوا فَمَا ضعف الْمُؤْمِنُونَ لمآ أَصَابَهُم فِي سَبِيل الله من قتل نَبِيّهم فِي طَاعَة الله {وَمَا ضَعُفُواْ} عجزوا عَن قتال عدوهم {وَمَا اسْتَكَانُوا} مَا ذلوا لعدوهم وَيُقَال مَا تضعفوا وَمَا خضعوا لعدوهم {وَالله يُحِبُّ الصابرين} على قتال عدوهم مَعَ نَبِيّهم

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست