responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 53
{وَلاَ تَكُونُواْ} مُتَفَرّقين فِي الدّين {كَالَّذِين تَفَرَّقُواْ وَاخْتلفُوا} فِي الدّين كتفرق الْيَهُود وَالنَّصَارَى فِي الدّين {مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ الْبَينَات} بَيِّنَات مَا فِي كِتَابهمْ من الْإِسْلَام {وَأُولَئِكَ لَهُمْ} يَعْنِي الْيَهُود وَالنَّصَارَى {عَذَابٌ عَظِيمٌ} أعظم مَا يكون

{وَللَّه مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْض}

{تِلْكَ آيَاتُ الله} هَذِه آيَات الله الْقُرْآن {نَتْلُوهَا عَلَيْكَ} ننزل جِبْرِيل بهَا عَلَيْك {بِالْحَقِّ} لبَيَان الْحق وَالْبَاطِل {وَمَا الله يُرِيدُ ظُلْماً لِّلْعَالَمِينَ} أَن يكون مِنْهُ ظلما على الْعَالمين على الْجِنّ وَالْإِنْس

{وَأَمَّا الَّذين ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ الله} فِي جنَّة الله {هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} لَا يموتون وَلَا يخرجُون

{يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ} فِي يَوْم تبيض وُجُوه قوم {وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} فِي يَوْم تسود وُجُوه قوم {فَأَمَّا الَّذين اسودت وُجُوهُهُمْ} تَقول لَهُم الزَّبَانِيَة {أَكْفَرْتُمْ} بِاللَّه {بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} بِاللَّه {فَذُوقُواْ الْعَذَاب بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ} بِاللَّه

{واعتصموا بِحَبْلِ الله} تمسكوا بدين الله وَكتابه {جَمِيعًا وَلَا تفَرقُوا} فِي الدّين {واذْكُرُوا نعْمَة الله} منَّة الله {عَلَيْكُمْ} بِالْإِسْلَامِ {إِذْ كُنتُمْ أَعْدَآءً} فِي الْجَاهِلِيَّة {فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ} بِالْإِسْلَامِ {فأصبحتم} نصرتم {بِنِعْمَتِهِ} بدين الْإِسْلَام {إِخْوَاناً} فِي الدّين {وَكُنتُمْ على شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّار} على طرف هوة من النَّار يَعْنِي الشط وَهُوَ الْكفْر {فَأَنقَذَكُمْ مِّنْهَا} فأنجاكم مِنْهَا بِالْإِيمَان {كَذَلِك} هَكَذَا {يُبَيِّنُ الله لَكُمْ آيَاتِهِ} أمره وَنَهْيه ومنته {لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} لكَي تهتدوا من الضَّلَالَة

ثمَّ نزل فِي أَوْس وخزرج الْخُصُومَة كَانَت بَينهم فِي الْإِسْلَام افتخر فيهم ثَعْلَبَة بن غنم وَسعد بن أبي زِيَادَة بِالْقَتْلِ والغارة فِي الْجَاهِلِيَّة فَقَالَ {يَا أَيهَا الَّذين آمَنُواْ اتَّقوا الله} أطِيعُوا الله {حَقَّ تُقَاتِهِ} وَحقّ تُقَاته أَن يطاع فَلَا يعْصى وَأَن يشْكر فَلَا يكفر وَأَن يذكر فَلَا ينسى وَيُقَال أطِيعُوا الله كَمَا يَنْبَغِي {وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُّسْلِمُونَ} مقرون لَهُ بِالْعبَادَة والتوحيد مخلصون بهما

{وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ} بِاللَّه على وَجه التَّعَجُّب {وَأَنْتُمْ تتلى} تقْرَأ {عَلَيْكُمْ آيَاتُ الله} الْقُرْآن بِالْأَمر وَالنَّهْي {وَفِيكُمْ} مَعكُمْ {رَسُولُهُ} مُحَمَّد {وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّه} وَمن يتَمَسَّك بدين الله وَكتابه {فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} فقد أرشد إِلَى طَرِيق قَائِم بَيْضَاء وَهُوَ الْإِسْلَام وَيُقَال فقد ثَبت عَلَيْهِ نزلت هَذِه الْآيَة فِي معَاذ وَأَصْحَابه

{وَمَا الله بِغَافِلٍ} بساه {عَمَّا تَعْمَلُونَ} فِي الْكفْر من الكتمان والمعاصي نزلت هَذِه الْآيَة فِي الَّذين دعوا عماراً وَأَصْحَابه إِلَى دينهم الْيَهُودِيَّة

{يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا إِن تُطِيعُواْ فَرِيقاً} طَائِفَة {مِّنَ الَّذين أُوتُواْ الْكتاب} أعْطوا التَّوْرَاة {يَرُدُّوكُم بَعْدَ إيمَانكُمْ} بِاللَّه وَبِمُحَمَّدٍ {كَافِرين} حَتَّى تَكُونُوا كَافِرين بِاللَّه وَبِمُحَمَّدٍ

ثمَّ أَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالصُّلْح فَقَالَ {وَلْتَكُن مِّنْكُمْ} لَا تزل مِنْكُم {أُمَّةٌ} جمَاعَة {يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْر} إِلَى الصُّلْح وَالْإِحْسَان {وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ} بِالتَّوْحِيدِ وَاتِّبَاع مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكر} عَن الْكفْر والشرك وَترك اتِّبَاع الرَّسُول {وَأُولَئِكَ هُمُ المفلحون} الناجون من السخطة وَالْعَذَاب

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست