responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير يحيى بن سلام نویسنده : يحيى بن سلام    جلد : 2  صفحه : 631
أَوْثَانَهُمُ الَّتِي عَبَدُوهَا.
وَقَالَ السُّدِّيُّ: {أَوْلِيَاءَ} ، يَعْنِي: آلِهَةً وَهُوَ أَحَدٌ.
قَالَ: {كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ} [العنكبوت: 41] أَضْعَفَ الْبُيُوتِ.
{لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ} [العنكبوت: 41] ، أَيْ: أَنَّ أَوْثَانَهُمْ لا تُغْنِي عَنْهُمْ شَيْئًا كَمَا لا يُغْنِي بَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ مِنْ حَرٍّ وَلا بَرْدٍ.
{لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [العنكبوت: 41] يَعْلَمُونَ لَعَلِمُوا أَنَّ أَوْثَانَهُمْ لا تُغْنِي عَنْهُمْ شَيْئًا كَبَيْتِ الْعَنْكَبُوتِ.
ثُمَّ قَالَ: {إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ} [العنكبوت: 42] يَقُولُهُ لِلْمُشْرِكِينَ، يَعْنِي: مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ.
{وَهُوَ الْعَزِيزُ} [العنكبوت: 42] فِي نِقْمَتِهِ.
{الْحَكِيمُ} فِي أَمْرِهِ.
قَوْلُهُ: {وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ} [العنكبوت: 43] ، يَعْنِي: نَصِفُهَا لِلنَّاسِ، فَنُبَيِّنُهَا لِلنَّاسِ، تَفْسِيرُ السُّدِّيِّ.
قَالَ: {وَمَا يَعْقِلُهَا إِلا الْعَالِمُونَ} [العنكبوت: 43] ، يَعْنِي: الْمُؤْمِنِينَ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ} [العنكبوت: 44] ، أَيْ: لِلْبَعْثِ وَالْحِسَابِ كَقَوْلِهِ: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلا} [ص: 27] ، أَيْ: خَلَقْنَاهُمَا لِلْبَعْثِ وَالْحِسَابِ، قَالَ: {ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا} [ص: 27] أَلا يُبْعَثُوا وَلا يُحَاسَبُوا.
قَالَ: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً} لَعِبْرَةً، وَيُقَالُ: لَمَعْرِفَةً.
{لِلْمُؤْمِنِينَ} فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ يَبْعَثُ الْخَلْقَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ

نام کتاب : تفسير يحيى بن سلام نویسنده : يحيى بن سلام    جلد : 2  صفحه : 631
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست