responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير يحيى بن سلام نویسنده : يحيى بن سلام    جلد : 2  صفحه : 618
يَعْنِي بِذَلِكَ الْمُؤْمِنِينَ.
{إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ} [العنكبوت: 8] يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
{فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [العنكبوت: 8] قَالَ: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [العنكبوت: 7] ، يَعْنِي: أَطَاعُوا اللَّهَ فِيمَا أَمَرَهُمْ بِهِ وَفَرَضَ عَلَيْهِمْ تَفْسِيرَ السُّدِّيِّ.
{لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ} [العنكبوت: 9] مَعَ الصَّالِحِينَ، يَعْنِي: أَهْلَ الْجَنَّةِ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ} [العنكبوت: 10] تَفْسِيرُ السُّدِّيِّ: جَعَلَ عَذَابَ النَّاسِ فِي الدُّنْيَا كَعَذَابِ اللَّهِ فِي الآخِرَةِ، وَهَذِهِ الآيَةُ نَزَلَتْ فِي عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ أَخِي أَبِي جَهْلٍ، تَفْسِيرُ السُّدِّيِّ.
قَالَ يَحْيَى: رَجَعَتِ الْقِصَّةُ إِلَى الْكَلامِ الأَوَّلِ: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ {2} وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ {3} } [العنكبوت: 2-3] فَوَصَفَ الْمُنَافِقِينَ فِي هَذِهِ الآيَةِ الآخِرَةِ، فَقَالَ: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ} [العنكبوت: 10] إِذَا أُمِرَ بِالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ فِيهِ أَذًى، رَفَضَ مَا أُمِرَ بِهِ،
يَعْنِي: الْمُنَافِقَ، وَاجْتَرَأَ عَلَى عَذَابِ اللَّهِ وَأَقَامَ عَنِ الْجِهَادِ، فَتَبَيَّنَ نِفَاقُهُ، أَيْ: {جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ} [العنكبوت: 10] ، يَعْنِي: مَا يَدْخُلُ عَلَيْهِ مِنَ الْبَلِيَّةِ فِي الْقِتَالِ إِذَا كَانَتْ بَلِيَّةً.
{كَعَذَابِ اللَّهِ} [العنكبوت: 10] فِي الآخِرَةِ، فَتَرَكَ الْقِتَالَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَاجْتَرَأَ عَلَى عَذَابِ اللَّهِ فِي الآخِرَةِ لأَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَدْ خَوَّفَهُ عَذَابَ الآخِرَةِ

نام کتاب : تفسير يحيى بن سلام نویسنده : يحيى بن سلام    جلد : 2  صفحه : 618
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست