نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 4 صفحه : 604
فليكشف عن باب منها، فكشف عن مثل منخر الثور منها، فتخلخلت فجاءت بأمر عظيم، حسبت أنها الساعة حتى أهيل منها النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ لجبريل: «مره فليردها [1] » فأمره جبريل- صلى الله عليه- فأطاعه مالك- عليه السلام- فردها،
فذلك قوله: «مُطاعٍ ثَمَّ» أَمِينٍ- 21- يسمى أمينا لما استودعه- عز وجل- من أمره فى خلقه وَما صاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ- 22- يعني النبي- صلى الله عليه وسلم- وذلك أن كفار مكة قالوا: إن محمدا مجنون، وإنما «تقوله [2] » من تلقاء نفسه، وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ- 23- يعني من قبل المطلع، وذلك
أن النبي- صلى الله عليه وسلم- رأى جبريل- عليه السلام- في صورته من قبل المشرق بجبال مكة قد ملأ الأفق رجلاه في الأرض، ورأسه في السماء، وجناح له من قبل المشرق، وجناح له من قبل المغرب، فغشى على النبي- صلى الله عليه وسلم- فتحول جبريل- عليه السلام- في صورة البشر، فقال:
أنا جبريل، وجعل يمسح عن وجهه [3] ، ويقول: أنا أخوك أنا جبريل، حتى أفاق فقال المؤمنون: ما رأيناك منذ بعثت أحسن منك اليوم وفقال النبي- صلى الله عليه وسلم-: أتاني جبريل- عليه السلام- في صورته.
فعلقني هذا من حسنه، وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ «بِضَنِينٍ» [4] - 24- «بظنين [5] » [1] «مره فليردها» : من ف، وليست فى أ. [2] فى أ: «يقوله» . [3] أى عن وجه النبي- صلى الله عليه وسلم-. [4] فى أ: «بظنين» ، وقراءة حفص «بضنين» . [5] «بظنين» : زيادة اقتضاها السياق.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 4 صفحه : 604