نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 4 صفحه : 562
من بعيد يحسبها جبلا قائما، فإذا انتهى إليه ومسه لم يجده شيئا، فتصير الجبال أول مرة كالمهل، ثم تصير الثانية كالعهن المنفوش، ثم تذهب فتصير لا شيء فتراها تحسبها جبالا، فإذا مسستها لم تجدها شيئا، فذلك قوله: «وَسُيِّرَتِ الْجِبالُ» يعني انقطعت الجبال من خشية الله- عز وجل- يوم القيامة «فَكانَتْ سَراباً» فما حالك يا بن آدم؟
إِنَّ جَهَنَّمَ كانَتْ مِرْصاداً- 21- لِلطَّاغِينَ يعنى للكافرين مَآباً- 22- يعنى للمشركين مرجعا «إليها [1] » نزلت في الوليد بن المغيرة لابِثِينَ فِيها، ثم ذكركم يلبثون في النار فلم يوقت لهم فقال: «لابثين فيها» يعنى فى جهنم أَحْقاباً- 23- يعني في جهنم أحقابا وهي سبعة عشر حقبا، يعني الأزمنة والأحقاب لا يدري عددها، ولا يعلم «منتهاها [2] » إلا الله- عز وجل- الحقب الواحد ثمانون سنة [3] ، السنة فيها ثلاثمائة وستون يوما، كل يوم فيها مقدار ألف سنة، وكان هذا بمكة، وأنزل الله- عز وجل- لا يَذُوقُونَ «فِيها» [4] في تلك الأحقاب بَرْداً يعني برد الكافور وَلا شَراباً- 24- يعني الخمر كفعل أهل الجنة، ثم استثنى فقال: إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً [5] - 25- إِلَّا حَمِيماً يعنى حارا، وأيضا [1] فى أ: «إليها» ، وفى ف: «إليه» . [.....] [2] «منتهاها» : من أ، وليست فى ف. [3] فى أزيادة: «السنة منها مقدار ثمانية عشر ألف سنة» ، وصوابها «ثماني عشرة ألف سنة» [4] فى أ: «فى» . [5] تفسير هذه الآية من ف، وهو مضطرب فى أ.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 4 صفحه : 562