نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 4 صفحه : 560
ثم تمطر وتخرج الريح والمطر جميعا من خلل السحاب، قال: لِنُخْرِجَ بِهِ يعني بالمطر حَبًّا يعني بالحبوب كل شيء يزرع ويحصد من البر والشعير والسمسم ونحوها من الحبوب، قال: وَنَباتاً- 15- يعني كل شيء ينبت في الجبال والصحارى من الشجر والكلا فذلك النبات، وهي تنبت عاما بعام من قبل نفسها، وَجَنَّاتٍ أَلْفافاً- 16- يعني وبساتين ملتفة بعضها إلى بعض من كثرة الشجر، فقال: إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ يعنى يوم القضاء- وهو يوم القيامة- بين الخلائق كانَ مِيقاتاً- 17- يعني كان ميقات الكافر، وذلك أنهم كانوا يقولون: « ... مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ [1] » فأنزل الله- عز وجل- يخبرهم بأن ميقات ذلك اليوم كائن يوم الفصل- يا معشر الكفار- فتجازون ما وعدكم على ألسنة الرسل، ثم أخبرهم أيضا فقال:
يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وذلك أن إسرافيل- عليه السلام- ينفخ فيها فيقول: أيتها العظام البالية، وأيتها العروق المتقطعة، وأيتها اللحوم المتمزقة، وأيتها الأشعار الساقطة، اجتمعن «لننفخ [2] » فيكم أرواحكم، ونجازيكم بأعمالكم، ويديم «الملك [3] » الصوت، فتجتمع الأرواح كلها في القرن، والقرن طوله طول السموات والأرض، فتخرج أرواحهم مثل النحل سود وبيض شقي وسعيد، أرواح المؤمنين، بيض كأمثال النحل من السماء إلى واد بدمشق يقال له الجابية، وتخرج أرواح الكفار من الأرض السفلى سود إلى واد بحضرموت يقال له [1] سورة يس: 48. [2] فى أ: «لأنفخ» ، وفى ف: «لتنفخ» . [3] فى أ: «تلك» ، وفى ف: «الملك» .
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 4 صفحه : 560