responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 4  صفحه : 436
- [4]- فيها تقديم، وطول ذلك اليوم كأدنى صلاتهم يقول لو ولى حساب الخلائق وعرضهم غيري لم يفرغ منه إلا في مقدار خمسين ألف سنة فإذا أخذ الله- تعالى- في عرضهم يفرغ الله منه على مقدار نصف يوم من أيام الدنيا فلا ينتصف النهار حتى يستقر أهل الجنة في الجنة، وأهل النار في النار، وهذه الآية نزلت فيهم «أَصْحابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا [1] » يقول ليس مقيلهم «كمقيل» أهل النار فَاصْبِرْ يا محمد صَبْراً جَمِيلًا- [5]- يعزي نبيه- صلى الله عليه وسلم- صبرا لا جزع فيه تكذيبهم إياك بأن العذاب غير كائن، ثم قال: إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ يعني كفار مكة بَعِيداً- [6]- يعني العذاب أنه غير كائن وَنَراهُ قَرِيباً- 7- أنه كائن، ثم أخبر متى يقع بهم العذاب؟ فقال: يقع بهم العذاب يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ- 8- من الخوف، يعني أسود غليظا كدردى الزيت بعد الشدة والقوة وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ- 9- فشبهها في اللين والوهن «بالصوف [2] » المنفوش بعد القوة [209 أ] وذلك أوهن ما يكون من الصوف «وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً» [3] - 10- «يعني قريب قريبا [4] » ، يقول لا يسأل الرجل قرابته، ولا «يكلمه [5] » من شدة الأهوال يُبَصَّرُونَهُمْ يقول يعرفونهم ولا يكلمونهم، وذلك قوله:
فهم لا يتساءلون «خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ [6] ... » خافضة أبصارهم ذليلة عند معاينة النار

[1] سورة الفرقان: 24.
[2] فى أ: «كالصوف» . [.....]
[3] «وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً» : ساقطة من أ.
[4] فى أ: «يعنى قريب قريبا» ، وفى ف: «يعنى قريبا قريبا» .
[5] «بكلمة» : كذا فى أ، ف.
[6] سورة القلم: 43.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 4  صفحه : 436
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست