نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 4 صفحه : 435
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ- [1]- نزلت في النضر بن الحارث بن علقمة ابن كلدة القرشي من بني عبد الدار بن قصي، وذلك أنه قال: اللهم إن كان ما يقول محمد هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فأمطر علينا حجارة السماء أو ائتنا بعذاب أليم.
فقتل يوم بدر فقال الله- عز وجل-: هذا العذاب الذي سأل النضر ابن الحارث في الدنيا «هو [1] » لِلْكافِرينَ في الآخرة لَيْسَ لَهُ دافِعٌ- [2]- مِنَ اللَّهِ يقول لا يدفع عنهم أحد «حين [2] » يقع بهم العذاب [3] .
ثم عظم الرب- تبارك وتعالى- نفسه فقال: «مِنَ اللَّهِ» ذِي الْمَعارِجِ- [3]- يعني ذا الدرجات يعني السموات والعرش فوقهم والله- تعالى- على العرش [4] . كقوله: « ... وَمَعارِجَ عَلَيْها يَظْهَرُونَ [5] » تَعْرُجُ يعني تصعد الْمَلائِكَةُ من سماء إلى سماء العرش وَالرُّوحُ يعني جبريل- عليه السلام- إِلَيْهِ في الدنيا برزق السموات السبع. «ثم أخير [6] » الله- عز وجل- عن ذلك العذاب متى يقع بها فقال: فِي يَوْمٍ [7] كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ [1] فى أ: «فهو» . [2] فى أ: «حتى» . [3] فى أ: فسر أول الآية (3) ، ثم فسر «فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ» من آية 4، ثم عاد فأكمل تفسير الآية (3) ، وقد صوبت هذا الخطأ. [4] وهذا من تجسيم مقاتل، وانظر مقدمتي فى باب: مقاتل وعلم الكلام. [5] سورة الزخرف: 34. [6] فى أ: «فأخبر» . [7] قال فى الجلالين: (فى يوم) متعلق بمحذوف أى يقع العذاب بهم فى يوم القيامة.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 4 صفحه : 435