نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 4 صفحه : 297
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ وذلك
أن النبي- صلى الله عليه وسلم- أمر الناس بالجهاد وعسكر، وكتب حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة. إن محمدا قد عسكر، وما أراه ألا يريدكم فخذوا حذركم وأرسل بالكتاب مع سارة مولاة أبي عمرو بن صيفي بن هاشم وكانت قد جاءت من مكة إلى المدينة فأعطاها حاطب بن أبي بلتعة عشرة دنانير على أن تبلغ كتابه أهل مكة وجاء جبريل، فأخبر النبي- صلى الله عليه وسلم- بأمر الكتاب، وأمر حاطب فبعث رسول الله- صلى الله عليه وسلم- علي بن أبي طالب- عليه السلام-، والزبير بن العوام، وقال لهما: إن أعطتكما الكتاب عفوا خليا سبيلها، وإن أبت فاضربا عنقها. فسارا حتى أدركا بالحجفة وسألاها عن الكتاب فخلفت، ما معها كتاب، وقالت: لأنا إلى خيركم أفقر منى إلى غير ذلك.
فابتحثاها، فلم يجدا معها شيئا، فقال الزبير لعلي بن أبي طالب- رضي الله عنهما- ارجع بنا، فإنا لا نرى معها شيئا. فقال علي: والله لأضربن عنقها، والله ما كذب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «ولا كذبنا» [1] فقال الزبير:
صدقت اضرب عنقها. فسل على سيفه، فلما عرفت الجد منهما أخذت [1] فى أ: «ولا كذب» ، وفى كتب السيرة «ولا كذبنا» .
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 4 صفحه : 297