نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 4 صفحه : 275
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ يقول ذكر الله مَا فِي السَّمَوَاتِ من الملائكة، وَمَا فِي الأرض من الخلق وَهُوَ الْعَزِيزُ في ملكه الْحَكِيمُ- [1]- في أمره هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا يعني يهود بني النضير مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ بعد قتال أحد أخرجهم مِنْ دِيارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ يعنى القتال والحشر الثاني القيامة، وهو الجلاء من المدينة إلى الشام وأذرعات مَا ظَنَنْتُمْ يقول للمؤمنين ما حسبتم أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا يعني وحسبوا أَنَّهُمْ مانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا يعني من قبل قتل كعب بن الأشرف، ثم قال: وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ بقتل كعب بن الأشرف أرعبهم الله بقتله لأنه كان رأسهم وسيدهم قتله محمد بن مسلمة الأنصاري وكان أخاه من الرضاعة، وغيره، [1] وكان مع محمد ليلة قتل كعب بن الأشرف أخو محمد بن سلمة، وأبو ليلى، وعتبة كلهم من الأنصار، قوله: يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ وذلك
أن المنافقين دسوا وكتبوا إلى اليهود ألا يخرجوا من الحصن، «وأن يدربوا» [2] على الأزقة وحصونها، فإن قاتلتم محمدا فنحن معكم لا نخذلكم ولننصرنكم، ولئن أخرجتم لنخرجن معكم، فلما سار النبي- صلى الله عليه وسلم- إليهم وجدهم ينوحون [1] أى كان مع محمد بن مسلمة غيره من المسلمين. [2] «ودربوا» : كذا فى أ، ف: والأنسب: «وأن يدر برا» .
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 4 صفحه : 275