نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 4 صفحه : 244
عرضها جميعا ولم يذكر طولها أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ يعني صدقوا بتوحيد الله- عز وجل- وَرُسُلِهِ محمد- صلى الله عليه وسلم- أنه نبي يقول الله- تعالى-: ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ من عباده فبخصهم بذلك وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ- 21- ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ من قحط المطر، وقلة النبات، ونقص الثمار وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ يقول ما أصاب هذه النفس من البلاء وإقامة الحدود عليها إِلَّا فِي كِتابٍ مكتوب يعني اللوح المحفوظ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها يعني من قبل أن يخلق هذه النفس إِنَّ ذلِكَ الذي أصابها في كتاب يعني اللوح المحفوظ أن ذلك عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ- 22- يقول هين على الله- تعالى-.
«وَبِإِسْنَادِهِ» [1] مُقَاتِلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
خَلَقَ اللَّهُ- تَعَالَى- اللَّوْحَ المحفوظ مسيرة «خمسمائة عام» [2] فى خمسمائة عام وهو من دُرَّةٌ بَيْضَاءُ صَفْحَتَاهُ مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ كَلامُهُ «نُورٌ» [3] وَكِتَابُهُ النُّورُ وَالْقَلَمُ مِنْ نُورٍ طُولُهُ خمسمائة عام، قوله: لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ من الخير والغنيمة وَلا تَفْرَحُوا «بِما آتاكُمْ» [4] من الخير «فتختالوا وتفخروا» [5] فذلك قوله:
وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ- 23- يعني متكبر عن عبادة الله- عز وجل- فخور في نعم الله- تعالى- لا يشكر، ثم قال: الَّذِينَ يَبْخَلُونَ [1] فى أ: «وبإسناده» ، وفى ف: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: قال أبو صالح:
قال: قال مقاتل: قال: حدثني عطاء. [2] فى أ، وف: «خمسمائة» . [3] فى أ «بر» ، وفى ف: «بر» ، ولعل أصلها «نور» . [4] فى أ: «أعطاكم» ، وفى حاشية أ: الآية «أتاكم» . [.....] [5] من ف، وفى أ: «فتقدموا وتختالوا» .
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 4 صفحه : 244