responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 3  صفحه : 574
النبي- صلى الله عليه وسلم وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ- 9- حين لم ير أصحابه فسألوه ما صنعت، فقال: لقد «سمعت» [1] قراءته وما رأيته فأنزل الله- عز وجل- في أبي جهل- «إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقانِ» يعني بالأذقان الحنك فوق «الغلصمه» [2] ، يقول رددنا أيديهم في أعناقهم «فَهُمْ مُقْمَحُونَ» يعني أن يجمع يديه إلى عنقه، وأنزل الله- عز وجل- في الرجل الآخر «وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا» يعني ظلمة فلم ير النبي- صلى الله عليه وسلم- «وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا» فلم ير أصحابه، الآية [3] ، وكان معهم الوليد بن المغيرة وَسَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ يا محمد لا يُؤْمِنُونَ- 10- بالقرآن بأنه من الله- عز وجل- فلم يؤمن أحد من أولئك الرهط من بنى مخزوم، ثم نزل في أبي جهل «أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى، عَبْداً إِذا صَلَّى» [4] ثم قال- جل وعز-: إِنَّما تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ القرآن وَخَشِيَ الرَّحْمنَ وخشي عذاب الرحمن بِالْغَيْبِ ولم يره فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ لذنوبهم وَأَجْرٍ كَرِيمٍ- 11- وجزاء حسنا فى الجنة إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتى فى الآخرة وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا في الدنيا في حياتهم من خير أو شر عملوه وَآثارَهُمْ ما استنوه من سنة، خير أو شر فاقتدى به من بعد موتهم، «وإن كان خيرا فله» [5] مثل أجر من عمل به، ولا ينقص من أجورهم

[1] فى الأصل: «سمعة» .
[2] المراد به فوق الحلقوم.
[3] سورة يس: 9، وتمامها: «وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ» .
[4] سورة العلق: 9- 10.
[5] فى أ: «وإن كان خيرا له» .
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 3  صفحه : 574
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست