نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 3 صفحه : 573
قال للنبي- صلى الله عليه وسلم-، ما أرسل الله إلينا رسولا، وما أنت برسول وتابعه كفار مكة على ذلك فأقسم الله- عز وجل- بالقرآن الحكيم يعني المحكم من الباطل: وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ- [2]- إِنَّكَ يا محمد لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ- [3]- عَلى صِراطٍ على طريق مُسْتَقِيمٍ- 4- دِين الْإِسْلام لأن غير دِين الْإِسْلام لَيْسَ بمستقيم، ثم قال: هذا القرآن هو تَنْزِيلَ من الْعَزِيزِ في ملكه الرَّحِيمِ- 5- بخلقة لِتُنْذِرَ قَوْماً بما في القرآن من الوعيد ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ الأولون فَهُمْ غافِلُونَ- 6- لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلى أَكْثَرِهِمْ لقوله لإبليس: « ... لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ ... » [1] لقد حق القول لقد وجب العذاب على أكثر أهل مكة فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ- 7- لا يصدقون بالقرآن إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ- 8- وذلك أن أبا جهل بن هشام حلف لئن رأى النبي- صلى الله عليه وسلم- ليدمغنه، فأتاه أبو جهل وهو يصلي ومعه الحجر فرفع الحجر ليدمغ النبي [105 ب]- صلى الله عليه وسلم- فيبست يده «والتصق» [2] الحجر بيده فلما رجع إلى أصحابه خلصوا يده فسألوه فأخبرهم بأمر الحجر، فقال رجل آخر من بنى المغيرة المخزومي، أنا أقتله. فأخذ الحجر، فلما دنا من من النبي- صلى الله عليه وسلم- طمس الله- عز وجل- على بصره فلم ير النبي- صلى الله عليه وسلم- وسمع قراءته [3] فرجع إلى أصحابه فلم يبصرهم حتى نادوه، فذلك قوله- عز وجل-: وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا حين لم يروا [1] سورة ص: 85. [2] فى الأصل: «التزق» . [3] فى أ: قرآنه.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 3 صفحه : 573