نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 3 صفحه : 451
خَرُّوا سُجَّداً على وجوههم وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وذكروا الله بأمره وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ- 15- يعني لا يتكبرون عن السجود كفعل كفار مكة حين تكبروا عن السجود تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ نزلت فى الأنصار «تتجافى جنوبهم» يعني كانوا يصلون بين المغرب والعشاء يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً من عذابه وَطَمَعاً يعني ورجاء في رحمته وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ من الأموال يُنْفِقُونَ- 16- في طاعة الله- عز وجل- ثم أخبر بما أعد [1] لهم، فقال: - عز وجل- فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ في جنات عدن مما لم تر عين، ولم تسمع أذن، ولم يخطر على قلب قائل مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ- 17 به أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً وذلك
أن الوليد بن عقبة بن أبي معيط من بني أمية أخو عثمان بن عفان- رضي الله عنه- من أمه قال لعلي بن أبي طالب- رضي الله عنه-:
اسكت فإنك صبي، وأنا أحد منك سنانا، وأبسط منك لسانا، وأكثر حشوا في الكتيبة منك. قال له علي- عليه السلام-: اسكت فأنت فاسق. فأنزل الله- جل ذكره-: «أَفَمَنْ كان مؤمنا» يعني عليا- عليه السلام كَمَنْ كانَ فاسِقاً يعنى الوليد لا يَسْتَوُونَ
- 18- أن يتوبوا من الفسق، ثم أخبر بمنازل المؤمنين وفساق الكفار في الآخرة، فقال ... سبحانه-: «أَمَّا الَّذِينَ» [2] آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ فى الآخرة جَنَّاتُ الْمَأْوى مأوى المؤمنين ويقال مأوى أرواح الشهداء نُزُلًا بِما كانُوا يَعْمَلُونَ- 19- وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا يعني عصوا يعني الكفار فَمَأْواهُمُ يعني- عز وجل- فمصيرهم النَّارُ كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها أُعِيدُوا فِيها وَقِيلَ لَهُمْ وذلك أن جهنم [1] فى ا: ما أعد. [2] فى ا: «فأما الذين» .
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 3 صفحه : 451