responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 4  صفحه : 340
{كَانَ نَكِير (45) قل إِنَّمَا أعظكم بِوَاحِدَة أَن تقوموا لله مثنى وفرادى ثمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بصاحبكم من جنَّة إِن هُوَ إِلَّا نَذِير لكم بَين يَدي عَذَاب شَدِيد (46) قل مَا سألتكم من أجر فَهُوَ لكم إِن أجري إِلَّا على الله وَهُوَ على كل شَيْء شَهِيد (47) قل إِن رَبِّي يقذف}
وَقَوله: {فكذبوا رُسُلِي فَكيف كَانَ نَكِير} أَي: إنكاري وتغييري.

قَوْله تَعَالَى: {قل إِنَّمَا أعظكم بِوَاحِدَة} وَقَالَ مُجَاهِد: بِطَاعَة الله. وَقيل: بتوحيد الله، وَهُوَ قَوْله لَا إِلَه إِلَّا الله. وَذكر أهل الْمعَانِي مثل الْفراء والزجاج وَغَيرهمَا أَن معنى قَوْله: {أعظكم بِوَاحِدَة} أَي: آمركُم بخصلة وَاحِدَة، ثمَّ بَين الْخصْلَة (فَقَالَ) : {أَن تقوموا لله مثنى وفرادى} أَي: تجتمعون فتنظرون وتحاورون وتنفردون، وتخلون فتتفكرون وَالْمعْنَى: انْظُرُوا فِي حَال مُحَمَّد عِنْد الِاجْتِمَاع وَعند الْخلْوَة فتعرفوا أَنه لَيْسَ بساحر، وَلَا بكاهن، وَلَا بِهِ جُنُون، وَلَا الَّذِي أَتَى بِهِ شعرًا.
وَقَوله: {تقوموا لله} قَالَ أهل التَّفْسِير: لَيْسَ المُرَاد مِنْهُ الْقيام الَّذِي هُوَ ضد الْجُلُوس، وَإِنَّمَا هُوَ مثل قَوْله تَعَالَى: {وَأَن تقوموا لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ} .
وَقَوله: {ثمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بصاحبكم من جنَّة} أَي: جُنُون.
وَقَوله: {إِن هُوَ إِلَّا نَذِير لكم بَين يَدي عَذَاب شَدِيد} أَي: عَظِيم.

قَوْله تَعَالَى: {قل مَا سألتكم من أجر} أَي: من جعل فَهُوَ لكم أَي: تركته لكم. وَالْمعْنَى: أَنِّي مَا سألتكم من جعل، لَا أَنه سَأَلَ وَترك.
وَقَوله: {إِن أجري إِلَّا على الله} أَي: مَا ثوابي إِلَّا على الله.
وَقَوله: {وَهُوَ على كل شَيْء شَهِيد} أَي: شَاهد.

قَوْله تَعَالَى: {قل إِن رَبِّي يقذف بِالْحَقِّ} أَي: يَأْتِي بِالْحَقِّ.
وَقَوله: {علام الغيوب} مَنْصُوب بِأَن، وَقُرِئَ: " علام الغيوب " بِالرَّفْع أَي: هُوَ علام الغيوب.

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 4  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست