responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 4  صفحه : 179
{كَانَت من الغابرين (32) وَلما أَن جَاءَت رسلنَا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا وَقَالُوا لَا تخف وَلَا تحزن إِنَّا منجوك وَأهْلك إِلَّا امْرَأَتك كَانَت من الغابرين (33) إِنَّا منزلون على أهل هَذِه الْقرْيَة رجزا من السَّمَاء بِمَا كَانُوا يفسقون (34) وَلَقَد تركنَا مِنْهَا آيَة بَيِّنَة}

قَوْله تَعَالَى: {وَلما أَن جَاءَت رسلنَا لوطا سيء بهم} أَي: سيء بِالْمَلَائِكَةِ، وَمَعْنَاهُ: أَنه سَاءَهُ مَجِيء الْمَلَائِكَة أضيافا لما علم من خبث قومه.
وَقَوله: {وضاق بهم ذرعا} أَي: ضَاقَ ذرعا بمجيئهم. يُقَال: ضَاقَ فلَان ذرعا بِكَذَا إِذا كرهه.
وَقَوله: {قَالُوا لَا تخف وَلَا تحزن} لَا تخف من قَوْمك علينا، وَلَا تحزن بإهلاكنا إيَّاهُم.
وَقَوله: {إِنَّا منجوك وَأهْلك إِلَّا امْرَأَتك كَانَت من الغابرين} أَي: البَاقِينَ فِي الْعَذَاب.

قَوْله تَعَالَى: {إِنَّا منزلون على أهل هَذِه الْقرْيَة} أَي: سدوم.
وَقَوله: {رجزا من السَّمَاء} أَي: عذَابا من السَّمَاء.
وَقَوله: {بِمَا كَانَ يفسقون} أَي: يعصون.

قَوْله: {وَلَقَد تركنَا مِنْهَا آيَة بَيِّنَة} أَي: من قريات قوم لوط.
قَالَ قَتَادَة: الْآيَة الْبَيِّنَة (هِيَ [الْأَحْجَار] الَّتِي أهلكوا بهَا، وَقد كَانَ قد بَقِي بَعْضهَا حَتَّى أَدْرَكته أَوَائِل هَذِه الْأمة. وَقَالَ مُجَاهِد: الْآيَة الْبَيِّنَة) : ظُهُور المَاء الْأسود من قراهم.
وَقَوله: {لقوم يعْقلُونَ} أَي: يتدبرون الْآيَات تدبر ذَوي الْعُقُول.

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 4  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست