[454] وآخر عنده في الأوسط من حديث أبي سعيد، وزاد فيه "أن الذي طعن بذلك فيه كان منافقا"[1].
قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا} الآية: 200
[455] عن الحسن البصري وقتادة {اصْبِرُوا} على طاعة الله {وَصَابِرُوا} أعداء الله في الجهاد {وَرَابِطُوا} في سبيل الله[2]. [1] فتح الباري 3/188.
أخرجه الطبراني في الأوسط قال: حدثنا عبيد الله بن محمد بن خنيس الدمياطي، ثنا أبو أسلم محمد بن مخلد الرعيني، نا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري نحوه. ولفظه "قال: لما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وفاة النجاشي، قال: اخرجوا، فصلوا على أخ لكم لم تروه قط، فخرجنا، وتقدم النبي صلى الله عليه وسلم، وصففنا خلفه، فصلى، وصلينا، فلما انصرفنا قال المنافقون: انظروا إلى هذا، خرج، فصلى على علج نصراني، لم يره قط، فأنزل الله {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ} إلى آخر الآية. انظر: مجمع البحرين رقم1302 باب الصلاة على الغائب، و3926 باب مناقب النجاشي.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد 3/41-42 وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد - كذا في مجمع الزوائد، والصواب عبد الرحمن بن زيد بن أسلم - وهو ضعيف.
قلت: وفيه أيضا أبو أسلم محمد بن مخلد وهو متروك. انظر: الميزان 5/157 رقم8151. [2] فتح الباري 6/85.
أما أثر الحسن البصري فأخرجه ابن جرير رقم8386 حدثنا المثنى، قال: حدثنا سويد ابن نصر، قال: أخبرنا ابن المبارك، عن المبارك بن فضالة، عن الحسن. ولفظه "قال: أمرهم أن يصبروا على دينهم، ولا يَدَعوه لشدة ولا رخاء ولا سرّاء ولا ضرّاء، وأمرهم أن يُصابروا الكفار، وأن يُرابطوا المشركين". وأما أثر قتادة فأخرجه رقم8387 حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة. ولفظه "قال: أي اصبروا على طاعة الله، وصابروا أهل الضلالة، ورابطوا في سبيل الله". وأخرجه رقم8388 من طريق عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عنه - نحوه.