responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام نویسنده : الرحيلي، حمود    جلد : 1  صفحه : 399
عنده أماناتهم لِمَا يعلمونه من صدقه وأمانته[1].
وكان رأيهم هذا يعد إجماعاً منهم فيه صلى الله عليه وسلم، يؤيد ذلك ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "لما نزلت {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} [2]، صعد النبي صلى الله عليه وسلم على الصفا، فجعل ينادي: يا بني فهر، يا بني عدي، لبطون قريش حتى اجتمعوا، فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولاً لينظر ما هو؟ فجاء أبو لهب وقريش فقال: أرأيتم لو أخبرتكم أنَّ خيلاً بالوادي تريد أن تغير عليكم، أكنت مصدقي؟ قالوا: نعم، ما جربنا عليك إلا صدقاً، قال: إني نذير لكم بين يدي عذاب شديد، فقال أبو لهب: تباً لك سائر اليوم، ألهذا جمعتنا؟ فنزلت: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ} "[3].

[1] انظر قصة تخلف علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن الهجرة في مكة من أجل تأدية الودائع التي كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم للناس، في تاريخ الطبري 2/378.
[2] سورة الشعراء الآية: 124.
[3] صحيح البخاري بشرح الفتح 8/737 كتاب التفسير، سورة {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} .
وصحيح مسلم بشرح النووي 3/83.
نام کتاب : منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام نویسنده : الرحيلي، حمود    جلد : 1  صفحه : 399
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست