نام کتاب : منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام نویسنده : الرحيلي، حمود جلد : 1 صفحه : 322
3-التاوزمية[1].
واشتهر حكيمهم ومعلمهم "كونفشيوس" بالإخلاص في الدعوة إلى إصلاح النفس الإنسانية، وتكوين مجتمع سليم، قوامه المحبة والإخاء، والعدل والطاعة والرضا.. يقدمها الولد لوالده، والأخ الأصغر للأخ الأكبر، والمحكوم لحاكمه.
كما اشتهر بجملة من الفضائل كالصدق والإخلاص، والقناعة والصمت، إلاّ فيما يجب الكلام فيه، ومعاملة الناس بالرفق والمودة، وغير ذلك من الفضائل.
لكن "كونفشيوس" لم يهتد إلى الحياة الأخرى، فأنكر الجنة والنار، والثواب والعقاب، وقد سأله بعض تلاميذه مرة عن الموت، فقال: إننا لم ندرس الحياة بعد، فكيف ندرس الموت!!
ومات "كونفشيوس" فتوجه الصينيون إلى روحه بالعبادة والتقديس، وأقاموا لها الهياكل، وقدموا لها القرابين، وانتقلت عبادة هذا الفيلسوف عبر الأجيال إلى يومنا هذا[2].
وعلى مثال "كونفشيوس" كان الفيلسوف "لاوتسي" وهو أسن [1] انظر: ذيل الملل والنحل لمحمد سيد كيلاني 2/19. [2] انظر: ذيل الملل والنحل 2/22-26، بتصرف، وموسوعة النظم والحضارة لأحمد شلبي 3/31، والديانات القديمة لرشدي عليان وزميله ص: 107 وما بعدها.
نام کتاب : منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام نویسنده : الرحيلي، حمود جلد : 1 صفحه : 322