نام کتاب : منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام نویسنده : الرحيلي، حمود جلد : 1 صفحه : 302
طبيعة إلهية، وطبيعة إنسانية بشرية[1].
ومما يؤكد أن عقائد النصرانية الحالية من تثليث وصلب وفداء، قد تسربت إليها عن طريق الوثنيات القديمة، هو وجه التشابه التام فيما بينها، ولو تتبعت هذا الأمر لطال بنا المقام، ولكني أقتصر على بعض ما نقله الأستاذ رشيد رضا رحمه الله في تفسير المنار –وكما يُقال يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق- [2].
جاء في كتاب خرافات التوراة وما يقابلها في الديانات الأخرى[3]، لصاحبه دوان، جاء ما ترجمته بالتلخيص: إنَّ تصور الخلاص بواسطة تقديم أحد الآلهة نفسه ذبيحة فداء عن الخطيئة، قديم العهد، بدأ عند الهنود الوثنيين وغيرهم.
وذكر الشواهد على ذلك، منها قوله: "يعتقدون أن كرشنا المولود البكر –الذي هو نفس الإله (فشنو) الذي لا ابتداء له، ولا انتهاء –على رأيهم- تحرك حنواً كي يخلص الأرض من ثقل حملها، فأتاها وخلص الإنسان بتقديم نفسه ذبيحة عنه.
وذكر أن مستر مور قد صور "كرشنا" مصلوباً كما هو مصور في [1] انظر: تاريخ الدعوة لجمعة الخولي 1/259-260. [2] تفسير المنار 6/32-33، وانظر: قصص الأنبياء للنجار ص: 514-515. [3] ص: 181-182.
نام کتاب : منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام نویسنده : الرحيلي، حمود جلد : 1 صفحه : 302