نام کتاب : منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام نویسنده : الرحيلي، حمود جلد : 1 صفحه : 300
الأوثان والآلهة، كانت قد تسربت إلى نفوس الإسرائليين، ولم تستأصل شافتها إلى أيام رجوعهم من الجلاء والنفي في بابل، وقد قبلوا معتقدات خرافية ومشركة، إنَّ التلمود أيضاً يشهد بأن الوثنية كانت فيها جاذبية خاصة لليهود) "[1].
2-الديانة النصرانية:
أمّا الديانة التي جاء بها المسيح عليه السلام، وما فيها من الدعوة إلى التوحيد، والنهي عن الشرك، وتنزيه الخالق جل وعلا، والتأدب بالأخلاق السمحة الرحيمة من الصفح والعفو، والترفع عن حب الدنيا، والعطف على الفقراء والمساكين، وتحمل الأذى، كما جاء في إنجيل متى: " سمعتم أنه قيل عين بعين، وسن بسن، وأمّا أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر.. بل من لطمك على خدك الأيمن، فاعرض له الآخر أيضاً، ومن أراد أنْ يخاصمك، ويأخذ ثوبك، فاترك له الرداء، ومن سخرك ميلاً واحداً فاذهب معه اثنين"[2].
وجاء في نفس الإنجيل: "لا تقدرون أن تخدموا الله والمال، لذلك أقول لكم، لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وماتشربون، ولا لأجسادكم بما [1] السيرة النبوية لأبي الحسن الندوي ص: 20. [2] انجيل "متى" الإصحاح الخامس فقرة: 38-40.
نام کتاب : منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام نویسنده : الرحيلي، حمود جلد : 1 صفحه : 300