نام کتاب : منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام نویسنده : الرحيلي، حمود جلد : 1 صفحه : 286
المتأصل في القلوب"[1].
إنها أمة فرقتها الحروب، وأنهكت قواها الأحقاد والغارات، فلا غرو أن تسقط ممالكها الشهيرة تحت أيدي المحتل الغاصب "فاليمن فقدت استقلالها منذ نهاية الربع الأول من القرن السادس، وسقطت تحت حكم الأحباش، ثم حكم الفرس[2].
والحيرة فقدت استقلالها بعد أن غيرت فارس سياستها نحوها، بعد أن استنفذت كل طاقتها الحيوية، وجعلت منها إمارة فارسية يحكمها أمير فارسي[3].
ومملكة الغساسنة، فقدت قوتها كذلك بعد أن غير الروم سياستهم نحوها، فاضطربت أحوالها، وذهبت قوتها، وأصبحت في شبه فوضى.
ومن هنا يظهر لنا إنه لم يبق متمتعاً بالاستقلال سوى مكة، وذلك لبعدها عن مجال التصارع الدولي في ذلك الوقت، وتمتع أهلها بنوع التنظيم الاجتماعي.
وقد أشار القرآن الكريم إلى الأمن الذي حظيت به مكة، فقال [1] انظر: محاضرات في تاريخ الأمم الإسلامية للشيخ الخضري ص: 24. [2] انظر: الكامل لابن الأثير 1/253، 254، 265. [3] انظر: تاريخ العرب قبل الإسلام لجواد علي 4/104.
نام کتاب : منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام نویسنده : الرحيلي، حمود جلد : 1 صفحه : 286