نام کتاب : منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام نویسنده : الرحيلي، حمود جلد : 1 صفحه : 285
نفوذاً، وأجدرهم بكسب الاحترام الشخصي، وإذا ما تضخمت قبيلته تشعبت فروعاً كثيرة، يتمتع كل منها بحياة منفصلة ووجود مستقل، ولا تتحد إلاّ في ظروف غير عادية اشتراكاً في الدفاع عن القبيلة، أو قياماً بغارات بالغة الخطورة"[1] ا.?.
ولكن الحرية التي يتحدث عنها أرنولد ليست مطلقة، فإن العربي كان حراً في أن يرفض ما اجتمع عليه أبناء قبيلته، أو أن يأخذ به، لكن هذا الرفض، يعرض صاحبه إلى الطرد والإبعاد، وحينئذ لا يجد له طريقاً سوى الالتجاء إلى قبيلة أخرى، ويصبح مولى من مواليها، أو يعمد إلى الصحراء ليتخذ من السلب والنهب وسيلة للحياة.
وكانت العرب قبل الإسلام طوائف متنازعة، وقبائل متباغضة، ونحلاً متحاسدة: "لذلك كانت الجزيرة دائمة الحروب والمنازعات، قلما يخلو منها زمان أو مكان، وإذا رجعت إلى أسبابها المباشرة، وجدتها في بعض الأحيان تافهة، كما كان في حروب الفجار ... وفي البعض الآخر تراها أموراً يمكن حلها على أسهل الوجوه، كالحروب بين عبس وذبيان، وبين بكر وتغلب، ولكن الأسباب الحقيقية سابقة على ذلك، وهي النفور [1] الدعوة إلى الإسلام لتوماس و. أرنولد ص: 51-52.
نام کتاب : منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام نویسنده : الرحيلي، حمود جلد : 1 صفحه : 285