نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 480
كلا منها بالصور اللائقة المؤثرة[1]، ومنها إخبار بأن دعاء غيره لا ينفع ولا يستجاب[2]، وأن كل ما يدعى من دونه تعالى فهو عبد له[3]، وأن أفضلهم وخيارهم كالملائكة والأنبياء يدعونه هو ويبتغون الوسيلة إليه[4] ... "[5].
كما أن الشيخ يستدل بالسنة كذلك فيورد بعض الأحاديث التي تدل على أن الدعاء عبادة. فيقول: و"الدعاء هو العبادة" كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم[6].... والمعنى أنه الركن الأعظم في العبادة على نحو "الحج عرفة" [7] وفي معنى هذا التفسير حديث أنس عند الترمذي مرفوعاً "الدعاء مخ العبادة" [8] وإسناده ضعيف يقويه تفسير للصحيح، وقد يفسرونه بالعبادة في جملتها دون أفرادها ... "[9].
أنواع الدعاء:
يقسم الشيخ رشيد الدعاء إلى قسمين: اضطراري واختياري. فالاضطراري هو ما يكون من الإنسان حال الضرورة وشدة الفزع واشتداد [1] انظر: سورة الحج، الآية (73) . [2] انظر: سورة فاطر، الآية (13/14) . [3] انظر: سورة الأعراف، الآية (194) . [4] انظر: سورة الإسراء، الآية (56-57) . [5] الوحي المحمدي (ص: 171) . [6] رواه أبو داود: الصلاة، باب: الدعاء، ح: 1479 (2/161) والترمذي: التفسير، باب: ومن سورة المؤمن، ح:/ 3247 (5/374) وقال: حسن صحيح، والحاكم في المستدرك (1/491) وقال: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي. [7] رواه الترمذي، ك: التفسير، باب: سورة البقرة، ح: 2975 (5/214) وقال: حسن صحيح، وابن ماجه: ك: المناسك، باب: من أتى عرفة قبل الفجر ليلة جمع، ح: 3015 (2/1003) ، ورواه أبو داود: ك: المناسك، باب: من لم يدرك عرفة، ح: 1914 (2/485) . [8] الترمذي: الدعوات، باب:؛ فضل الدعاء، ح: 3371 (5/456) وقال: حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة. قلت: وابن لهيعة صحيح الحديث. انظر: أحمد شاكر: شرح الترمذي (1/16) حاشية. [9] تفسير المنار (/458) .
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 480