نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 479
أولاً: الدعاء:
يقرر الشيخ رشيد أن الدعاء صورة من صور العبادة[1]، بل هو أعظم مظاهر العبادة[2]، وهو العبادة الفطرية الوحيدة، وما سواه فعبادات تشريعية وضعية[3].
لقد عرف الشيخ رشيد الدعاء لغة فقال: "وأصل الدعاء: النداء والطلب مطلقا أو مع ملاحظة استعلاء المنادى المطلوب منه ... "[4].
ولكن ليس كل نداء وطلب عبادة، إلا "إذا لوحظ معه تعظيم المدعو واعتقاد أن له سلطة غيبية وراء الأسباب الظاهرة أو طلب منه ما لا ينال بالكسب، سواء كان اعتقاد السلطة له لذاته أو لأنه واسطة بين الداعي وبين الله تعالى يقربه إليه زلفى. ولا يخرجه عن معنى العبادة تسميته باسم آخر كالتوسل والاستشفاع ... فالعبرة بالحقائق لا بالأسماء ... " كما يقول الشيخ رشيد –رحمه الله-[5].
ويستدل الشيخ رشيد على كون الدعاء عبادة بالكتاب والسنة، فيقول: "وقد ذكر الدعاء في القرآن أكثر من سبعين مرة، بل زهاء سبعين مرة بعد سبعين مرة ... "[6].
وهذه الآيات الكثيرة جاءت على صور مختلفة يبينها الشيخ بقوله: "بعض آيات الدعاء أمر بدعائه تعالى وحده[7]، وبعضها نهي عن دعاء غيره مطلقاً[8]، ومنها حجج على بطلان الشرك أو على إثبات التوحيد[9]، ومنها أمثال تصور [1] مجلة المنار (12/632) . [2] المصدر نفسه (12/395) . [3] الوحي المحمدي (ص:171 وص: 239-240) . [4] مجلة المنار (2/632) . [5] المصر نفسه. [6] الوحي المحمدي (ص:171) . [7] انظر: مثلاً: سورة الأعراف، الآية (55 و80 و131) . [8] انظر: سورة يونس، الآية (197) . [9] انظر: مثلاً: سورة الأعراف، الآية (197) .
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 479