نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 404
على جميع معاني صفات الأفعال الإلهية فظاهر، فإن رب العباد هو الذي يسدي إليهم كل ما يتعلق بخلقهم ورزقهم وتدبير شؤونهم من فعل دلت عليه أسماؤه الحسنى كالخالق البارئ المصور القهار الوهاب الرزاق الفتاح القابض الباسط، الخافض الرافع المعز المذل، الحكم العدل اللطيف الخبير ... " [1].
فالشيخ رشيد يستدل عليها بربوبية الله تعالى فإنها تدل دلالة عقلية على هذه الصفات.
ولم يتكلم رحمه الله عن صفات الفعل العقلية بأكثر من هذا، إلا صفة "الكلام" والتي ذكرت قبل أنها صفة ذات باعتبار وصفه فعل باعتبار آخر [2] لذا فإنني أجعل الكلام عليها هنا مرة واحدة، وأجعلها مثالاً لصفات الفعل العقلية التي تكلم عليها الشيخ رشيد رحمه الله.
صفة الكلام:
يثبت السلف الكلام صفة لله تعالى مستندين إلى العقل والنقل. فيقولون: إن الله تعالى متكلم بكلام حقيقي، قائم بنفسه، يسمعه المخاطب بصوت وحرف، ولا يبحثون في كيفية تكلمه تعالى به [3].
وأما الأدلة: فمن الكتاب: قوله تعالى: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً} 4 [1] تفسير المنار (1/ 75) [2] انظر: (ص:363) من هذا البحث. [3] ابن تيمية: شرح الأصفهانية (73 و87) ، وانظر: ابن أبي عاصم: السنة (1/ 225) ، ابن خزيمة: التوحيد (ص: 136) ، والدارمي: الرد على المريسي (ص: 106) ، والرد على الجهمية (ص: 71 ـ72) ، وابن منده: التوحيد (3/ 51) ، والبيهقي: الأسماء والصفات (1/ 297) ، وانظر: ابن أبي العز: شرح الطحاوية (ص: 174) ط. التركي والأرناؤوط، والأشعري: الإبانة (ص: 87) ت: فوقية، والسجزي: الرد على من أنكر الحرف والصوت (ص: 145) وما بعدها، تحقيق أستاذي الدكتور: محمد با كريم با عبد الله، ط: الجامعة الإسلامية، الأولى 1413هـ.
4 سورة النساء، الآية (164)
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 404