نام کتاب : مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة نویسنده : القفاري، ناصر جلد : 1 صفحه : 42
ناظر الخوارج في مسائل الوعد والوعيد، وناظر القدرية في المشيئة والاستطاعة والقدر، ثم عبد الله بن عمر رضي الله عنهما حيث تبرأ من معبد الجهني [1] في نفيه القدر، ثم يتدرج البغدادي من عبد الله بن عمر إلى عمر بن عبد العزيز فزيد بن علي وكذلك الشعبي والزهري، ومن بعد هذه الطبقة جعفر بن محمد "الصادق" ويذكر أن له كتاب «الرد على القدرية» ، وكتاب «الرد على الخوارج» و «رسالة في الرد على الغلاة من الروافض» ) [2] .
من هنا نقول أن السؤال عن نشأة مذهب أهل السنّة كما يُسأل عن نشأة سائر الفرق لا مكان له، لأن مذهبهم هو مذهب الصحابة الذين تلقوه عن نبيهم، لكن السؤال ينبغي أن يتوجه إلى "بداية التسمي بذلك الاسم". "لا نشأة المسمى" وهو المذهب وأهله، ومن الخطأ الخلط في ذلك.
إن الأصل في التسمي بأهل السنّة هو ما ورد من النصوص التي تأمر باتباع السنّة، ولزوم الجماعة، فالتسمية مأثورة في السنّة وواردة في
= اعتماداً على ما قاله البغدادي على الرغم من أن كلام البغدادي لا يوحي بذلك، وما أدري كيف تجرأ النشار على هذا الحكم من غير بينة. وقد تابعه على هذا الخطأ د. جلال محمد موسى، حيث يقول: (ويرى أهل السنّة أن سند مذهبهم إنما يعود إلى علي بن أبي طالب..) انظر: «نشأة الأشعرية» : ص 20 وهو رأي غريب.. ويبدو أنهما أخذا كلام البغدادي على وجه غير سليم. [1] معبد بن عبد الله بن عويم الجهني البصري - قال الذهبي: (صدوق في نفسه ولكنه سنّ سنة سيئة فكان أول من تكلم في القدر. ونهى الحسن الناس عن مجالسته وقال: هو ضال مضل) - قتله الحجاج صبراً لخروجه مع ابن الأشعث سنة 80هـ. انظر: «ميزان الاعتدال» : (4/141) ، البخاري في كتاب «الضعفاء الصغير» : ص 110، الرازي: «الجرح والتعديل» : (8/280) . [2] «الفرق بين الفرق» : ص 363.
نام کتاب : مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة نویسنده : القفاري، ناصر جلد : 1 صفحه : 42