نام کتاب : مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة نویسنده : القفاري، ناصر جلد : 1 صفحه : 41
لقيامه بإعلامها وإظهارها، واطلاعه على نصوصها وآثارها، وبيانه لخفي أسرارها، لا لأنه أحدث مقالة أو ابتدع رأياً) [1] .
ولهذا نرى الإمام اللالكائي [2] - رحمه الله - يفتتح كتابه القيّم: «شرح أو حجج أُصول اعتقاد أهل السنّة» [3] بذكر أئمة السنّة الذين ترسموا بالإمامة بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيبدأ بذكر أبي بكر والخلفاء الثلاثة بعده، وبقية أئمة العلم والدين من الصحابة ومن تبعهم بإحسان إلى زمنه - رحمه الله -، وقد ذكر كثيراً من أئمة أهل السنّة في معظم الأمصار الإسلامية [4] ، وكذلك نرى البغدادي وهو يشير إلى مواجهة أهل السنّة لطلائع البدع يبتدئ بذكر أئمة السنّة من الصحابة والتابعين لهم ممن واجه الابتداع "لحدوثه في حياته'' [5] فيقول: (فأول متكلميهم من الصحابة عليّ بن أبي طالب - كرّم الله وجهه - حيث [1] المصدر السابق: (2/486) . [2] هو الإمام أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري الرازي الحافظ الفقيه، محدث بغداد، قال الخطيب: كان يفهم ويحفظ وصنف كتاباً في السنّة، وكتاباً في رجال الصحيحين، وكتاباً في السنن، وتوفي في رمضان سنة 418هـ. انظر: الخطيب البغدادي: «تاريخ بغداد» : (14/70، 71) ، «تذكرة الحفاظ» للذهبي: (3/1083) . [3] وهو (مخطوط) يوجد منه نسخة في المكتبة الظاهرية بدمشق، ونسخة في ألمانيا، ونسخة في الهند. انظر: «تاريخ التراث» لفؤاد سزكين: (2/194) ، «فهرس المخطوطات» للألباني: ص 384. [4] انظر: «كاشف الغمة في اعتقاد أهل السنة» : ص1 وما بعدها (مخطوط) . [5] ذكر البغدادي أئمة السنّة من الصحابة الذين حدثت البدعة وظهرت الفرقة وهم أحياء، فواجهوا المبتدعة، وناظروا المبتدعين وحاولوا إرجاعهم إلى السنّة والصراط المستقيم، ولهذا لم يذكر أبا بكر وعمر وعثمان الذين لم يحدث الابتداع والافتراق في حياتهم ومن ماثلهم من الصحابة. من هنا أرى أن د. علي سامي النشار لم يعبر التعبير السليم في قوله: (ويرى أهل السنّة والجماعة أن سند مذهبهم إنما يعود إلى علي بن أبي طالب، ويعتبرونه أول متكلميهم..) «نشأة الفكر الفلسفي» : (1/244) - وذلك =
نام کتاب : مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة نویسنده : القفاري، ناصر جلد : 1 صفحه : 41