responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ماهية العقل ومعناه واختلاف الناس فيه نویسنده : الحارث المحاسبي    جلد : 1  صفحه : 237
وَمن تقرب إِلَيْهِ أسْرع إِلَيْهِ بالإجابة
يَدْعُوك إِن أَدْبَرت ويقبلك إِن رجعت ويحمدك على حظك ويثني عَلَيْك بِمَا وهب لَك ويحضك على النّظر لنَفسك
إِنَّمَا يمرضك ليصحك إِن عقلت ويفقرك ليغنيك ويمنعك ليعطيك يمنعك الْقَلِيل الفاني لترضى فيعطيك الجزيل الْبَاقِي ويميتك ليحييك ويفنيك ليبقيك ويداويك بالأمراض لتبرأ من سقم الذُّنُوب ويغمك بالأوجاع ليغسلك من درن الْخَطَايَا ويعركك بالبلاء ليلين قَلْبك لطلب الْفَوْز
ابتدأك بِالنعَم قبل أَن تسأله وثناها بَعْدَمَا ضيعت شكره وأدامها بإحسانه مَعَ دوَام الْإِعْرَاض مِنْك عَنهُ فَكيف تعرف إحسانه وتتبين إساءتك وتبصر نجاتك وتتضح لَك أَسبَاب عيشك إِلَّا بِالنّظرِ بعقلك فِيمَا قَالَ والتذكر والمجاهدة لنَفسك إِلَّا لتعرف مَا يرضيه وتجانب مَا يسخطه ويباعد مِنْهُ لِأَنَّهُ قد جعل فِيك غريزة الْعقل وَمن عَلَيْك بالمعرفة وابتلاك بِمَا فِي طباعك مِمَّا يهيج الْغَضَب والرضى وَالْبخل بِالسُّكُوتِ لِأَن الصمت أعجمي وفاعله كالأخرس لَا يعرف مَعْنَاهُ إِلَّا صَاحبه

نام کتاب : ماهية العقل ومعناه واختلاف الناس فيه نویسنده : الحارث المحاسبي    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست