responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ماهية العقل ومعناه واختلاف الناس فيه نویسنده : الحارث المحاسبي    جلد : 1  صفحه : 236
علم المتفهم لما بِهِ أَمر الطَّالِب لنهاية حُدُود الْعلم الغائص على غامض الْإِصَابَة الْمُحكم لِلْأُصُولِ الرَّاد عَلَيْهَا الْفُرُوع هُوَ المفرق بَين مَا لَهُ وَمَا عَلَيْهِ والمبصر لما يصلحه وَمَا يُفْسِدهُ الْقوي على عصيان طبائعه الْمُنَازعَة إِلَى مَا يهلكه والمخالف لشهواته الَّتِي ترديه
عَارِف بعواقب الْأُمُور وَبِمَا يحدث فِي غابر الدهور 113 مِمَّا حدث مِنْهُ وهاب ربه الْمُؤثر لَذَّة عقله على لَذَّة هَوَاهُ لَذَّة الْحُكَمَاء الْعلمَاء فِي عُقُولهمْ وَلَذَّة الْجُهَّال والبهائم فِي شهواتهم
وَأي سرُور يعدل سرُور الْعلم وروح الْيَقِين وعظيم الْمعرفَة وَكَثْرَة الصَّوَاب وَالظفر الَّذِي لَا يثبت وَلَا ينَال إِلَّا بِحسن النّظر وَطول التَّذَكُّر وتكرار الْفِكر والتقديم فِي التَّكْبِير
فبذلك ظفر بِالْعلمِ بِاللَّه والتعرض لولايته وَطلب الجاه عِنْده وَالتَّسْلِيم لأَمره والتوكل على كِفَايَته وبذل الْقَلِيل من الدُّنْيَا للثَّواب الجزيل لِأَنَّهُ الرب الْكَرِيم
من طلبه وجده وَمن استكفاه كَفاهُ وَمن اتَّقَاهُ وَقَاه

نام کتاب : ماهية العقل ومعناه واختلاف الناس فيه نویسنده : الحارث المحاسبي    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست