responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غاية المرام في علم الكلام نویسنده : الآمدي، أبو الحسن    جلد : 1  صفحه : 196
المحدثات واستدعاء الْمُخَصّص انما يلْزم مِنْهُ كَون البارى وَاجِبا من جِهَة وممكنا من جِهَة أَن لَو قيل بِأَن الِاخْتِصَاص بالجهة صفة نفسية وَلَيْسَ كَذَلِك بل لقَائِل أَن يَقُول إِنَّهَا صفة إضافية وَكَون الصّفة الإضافية تستدعى مُخَصّصا لَا يُوجب أَن يكون الْمُضَاف فى نَفسه مُمكنا ثمَّ وَلَو قدر أَنه بِالْإِضَافَة إِلَى بعض صِفَاته مُمكن فالمحال انما يلْزم أَن لَو كَانَ الْمُرَجح لَهُ من تِلْكَ الْجِهَة امرا خَارِجا عَن ذَاته وَلَيْسَ كَذَلِك كَمَا أوضحناه وَلَا محَالة ان هَذِه القوادح مِمَّا يعسر الْجَواب عَنْهَا جدا
فَإِذا الْوَاجِب أَن يُقَال لَو كَانَ البارى فِي جِهَة لم يخل إِمَّا أَن يكون متحيزا بهَا اَوْ لَيْسَ فان لم يكن متحيزا بهَا وَلَا هُوَ مِمَّا تحيطه الأبعاد والامتدادات وَلَا هُوَ وَاقع فِي مسامتة الغايات والنهايات فَلَا معنى لكَونه فِيهَا الا من جِهَة اللَّفْظ وَلَا حَاصِل لَهُ وان كَانَ متحيزا بهَا لزم أَن يكون جوهرا فَإِن من نظر إِلَى مَا هُوَ قَابل للتحيز بِجِهَة من الْجَوَاهِر علم أَن قبُوله لَهَا اما لذواتها ولكونها جَوَاهِر أَو لصفة قَائِمَة بهَا وعَلى كلا التَّقْدِيرَيْنِ يجب أَن يكون البارى قَابلا للتحيز بِاعْتِبَار مَا قبل بِهِ غَيره التحيز من الْجَوَاهِر فَإِنَّهُ إِن قبله بِاعْتِبَار أَمر آخر فَذَلِك الْأَمر الآخر اما ان يكون مُخَالفا للقابل من كل وَجه أَو من وَجه دون وَجه فَإِن كَانَ مُخَالفا لَهُ من كل وَجه فيستحيل أَن

نام کتاب : غاية المرام في علم الكلام نویسنده : الآمدي، أبو الحسن    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست