responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 9
"وأشهد أن لا إله إلا الله وحده": فوحده هذه حال مؤكدة لمدلول الإثبات ومدلول الاستثناء "إلا الله".
"لا شريك له": هذه أيضا جملة مؤكدة لمدلول النفي "لا إله".
"لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقرارا به وتوحيدا" وهذا تأكيد بعد توكيد: إقرارا به وتوحيدا له -سبحانه وتعالى- في إلهيته، وربوبيته، وأسمائه وصفاته.
"وأشهد أن محمدا عبده ورسوله": وهكذا يجب أن يشهد الإنسان للنبي - صلى الله عليه وسلم - بأنه عبد الله ورسوله، يجب أن نجمع في الشهادة للرسول -عليه الصلاة والسلام- بأنه عبد عابد لله مربوب مدبَّر، ليس بإله، وليس له شيء من خصائص الإلهية، وهو رسول من عند الله {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا} [1] .
وهذا هو الصراط المستقيم: الشهادة بأن محمدا عبد الله ورسوله هو الصراط المستقيم فيما يجب اعتقاده في الرسول -عليه الصلاة والسلام-.
فإن الناس في الرسول -عليه الصلاة والسلام- طرفان ووسط، فمن الناس من فرط في حقه فكذبه أو قصَّر في الإيمان برسالته - صلى الله عليه وسلم -.
ومنهم من غلا فيه، ورفعه فوق منزلته التي أنزله الله فيها، وهذا ما حذر منه -عليه الصلاة والسلام- في قوله: " لا تطروني " -يعني لا تبالغوا في مدحي ولا تغلوا فيَّ- " لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد فقولوا: عبد الله ورسوله " - صلى الله عليه وسلم - فهذا هو الصراط المستقيم: هو الشهادة بأنه عبد الله ورسوله.
"وأشهد أن محمدا عبده ورسوله" - صلى الله عليه وسلم - كما في التشهد، "صلى الله عليه"، وهذه صفة صلاتنا عليه: أن نسأل الله أن يصلي عليه، كما قال -عليه الصلاة والسلام- لما قال له الصحابة: " كيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ".

[1] - سورة الأعراف آية: 158.
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست