responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 10
فصلاتنا على الرسول -عليه الصلاة والسلام- هو دعاؤنا وسؤالنا الله بأن يصلي عليه {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) } [1] .
وأحسن ما قيل في هذا المقام: إن الصلاة من الله ثناؤه على عبده في الملائكة، ولنبينا -عليه الصلاة والسلام- من ثناء الله أكمل ما أثنى الله به على عبد من عباده؛ لأنه -عليه الصلاة والسلام- هو سيد ولد آدم، فحظه من صلاة الله ومن ثناء الله هو أوفر حظ ونصيب.
"وعلى آله وصحبه": والآل هنا هم أتباعه -عليه الصلاة والسلام-، وعطف الصحابة على الآل في هذا المقام من عطف الخاص على العام، وقد درج أهل السنة على ذكر الصحابة في الصلاة على الرسول -عليه الصلاة والسلام-، يعني خارج الصلاة، أما في الصلاة فيتقيد بما ورد، بنص ما ورد: "وعلى آله وصحبه وسلم".
هذا كله دعاء له -عليه الصلاة والسلام- بأن يصلي الله عليه، وأن يسلم عليه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) } [2] وصلاتنا عليه وسلامنا عليه بأن نسأل الله بأن يصلي عليه، وأن يسلم عليه، ومن صفة السلام ما جاء في التشهد: " السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ".
هذه هي الخطبة، فقد اشتملت هذه الخطبة على حمد الله، فله الحمد كله، له المدح والثناء كله؛ لأنه الموصوف بجميع المحامد، الموصوف بكل كمال، فلا يستحق الحمد كله والثناء كله إلا المستحق لكل كمال، الموصوف بجميع نعوت الجلال، وليس ذلك إلا الله وحده، فهو الذي له الحمد كله، له الحمد كله، وله الملك كله، وبيده الخير كله -سبحانه وتعالى-.

[1] - سورة الأحزاب آية: 56.
[2] - سورة الأحزاب آية: 56.
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست