responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 251
هذا هو الذي استقر عليه أمر أهل السنة والجماعة، وهذا يعني أن الخلاف قد ارتفع، وأجمع أهل السنة أخيرًا أجمعوا على هذا الأمر على تقديم عثمان على علي، فأفضل الصحابة هم الخلفاء الراشدون، وترتيبهم في الفضل على ترتيبهم في الخلافة.
لكن يجب أن يُفَرَّق بين مسألة المفاضلة بين عثمان وعلي، وبين الطعن في خلافة عثمان، ولا يلزم من تفضيل علي على عثمان الطعن في خلافة عثمان؛ فمسألة تفضيل علي على عثمان يقول الشيخ: ليست من المسائل التي يضلل المخالف فيها.
أما مسألة الخلافة فمن طعن في خلافة واحد من الخلفاء الراشدين فهو ظالم أضل من حمار أهله، فمن طعن في خلافة عثمان، وقال: إنه تقديم للمفضول، وإنه يعني كان عن محاباة من بعض الصحابة، وإن عثمان قد هضم حقه، فهو ضال مضل.
وقد قال بعض السلف: من طعن في خلافة عثمان فقد أذرى بالمهاجرين والأنصار؛ لأن المهاجرين والأنصار قد اتفقوا على تقديم عثمان؛ وهذا حجة لما عليه جمهور أهل السنة؛ واستقر عليه أمرهم من تقديم عثمان على علي في الفضل؛ فهذا هو مذهب الصحابة ومنهجهم، منهج أهل السنة والجماعة.
ومنهجهم في أصحاب الرسول - صلى الله عليه وسلم - سلامة قلوبهم وألسنتهم، محبتهم إنزال كل منزلته، وهذا هو العدل، محبتهم والإيمان بفضائلهم بكل ما جاء في الكتاب والسنة من الأخبار في فضائلهم ومناقبهم، كما لا يفوتني أيضًا أن مما يدخل في هذا أن أهل السنة والجماعة يشهدون بالجنة لمن شهد له رسول - صلى الله عليه وسلم - كالعشرة المبشرين بالجنة، وهم: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وسعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد، وعبد الرحمن بن عوف، وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام.
لعل هؤلاء هم العشرة بقي واحد وأبو عبيدة بن الجراح، هؤلاء هم العشرة، وكذلك أيضًا، فالمبشرون بالجنة كثير ومنهم: ثابت بن قيس بن شماس خطيب النبي - صلى الله عليه وسلم - ومنهم الحسن والحسين ومنهم، ومنهم كثير.

نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست