responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 250
خصوصا يقول شيخ الإسلام: وخصوصًا خديجة وعائشة، فخديجة أم أكثر أولاده؛ لأنها أولى زوجاته أولى أمهات المؤمنين، وهي أم أكثر أولاده، وهي من أسبق السابقين إلى الإسلام، وعائشة التي قال فيها الرسول -عليه الصلاة والسلام-: " فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " والثريد هو الخبز باللحم، وهو من أفضل الطعام الخبز واللحم، " كفضل الثريد على سائر الطعام ".
وأهل السنة مختلفون في المفاضلة بينهما، فقوم فضلوا عائشة، وقوم فضلوا خديجة، ومنهم من قال: إن هذه أفضل من وجه، وهذه أفضل من وجه، وعندي -والله أعلم- أن القول بتفضيل خديجة أنه قول قوي؛ لأدلة كثيرة؛ لأدلة الدالة على فضلها، وكلهن فضليات، رضي الله عنهن.
نعم، كذلك من المسائل الكبيرة التي تدخل في هذا الأصل: أن أهل السنة يؤمنون ويقبلون ما تواتر عن علي - رضي الله عنه - وعن غيره من أن أفضل هذه الأمة أبو بكر، ثم عمر، ويثلثون بعثمان، ويربعون بعلي.
فأهل السنة والجماعة قائلون بأن أفضل الصحابة هم الخلفاء الراشدين، وأن ترتيبهم في الفضل على ترتيبهم في الخلافة، فأفضل هذه الأمة على الإطلاق أبو بكر ثم عمر، وهذا بإجماع المسلمين بإجماع المسلمين الأولين والآخرين بإخراج طائفة الروافض، فأفضل هذه الأمة: أبو بكر ثم عمر.
وقد يقول الشيخ: إن أهل السنة قد وقع بينهم خلاف في القديم في المفاضلة بين عثمان وعلي، فقوم قدموا عثمان وسكتوا وربعوا بعلي، وقوم قدموا عليا، وقوم توقفوا يعني: فمن أهل السنة من فضَّل عثمان على علي، ومنهم من فضل عليًا، ومنهم من توقف، لكن استقر أمر أهل السنة على تفضيل عثمان على علي، وأن ترتيب الخلفاء الراشدين في الفضل على ترتيبهم في الخلافة.

نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست