responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 246
فالصحبة مراتب فبعض الصحابة أكمل صحبة من بعض فالسابقون الأولون ليسوا كالمتأخرين، ليسوا كالذين تأخر إسلامهم، وهذا كذلك ينسحب علي من جاء بعد الصحابة فقوله: " لا تسبوا أصحابي " وإن ورد على هذا السبب فإنه يتضمن نهي من يأتي بعدُ عن سب أصحاب الرسول.
سبحان الله! إذا قال الرسول -عليه الصلاة والسلام-: " سباب المسلم فسوق " المسلم أيّ مسلم " سباب المسلم فسوق وقتاله كفر " فما الظن بسب أصحاب الرسول؟ فكيف بسب أحد من أصحاب الرسول؟ فكيف بسب أفاضل الصحابة وأكابر الصحابة؟ وقد باء بهذا الإثم الطائفة المخذولة الشقية الطائفة الرافضة، باءوا بهذا الإثم، فهم شر طوائف الأمة أشدها بغضا وسبا وظلما لأصحاب الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
ولهذا قال الشيخ في آخر الكلام ويتبرءون أهل السنة والجماعة يتبرءون من طريقة الروافض الذين يسبون الصحابة، ومن طريقة النواصب الذين يؤذون أهل البيت بقول أو عمل.
ومن تفاصيل هذا الأصل أن أهل السنة يقدمون المهاجرين على الأنصار يعني أن أهل السنة يؤمنون بفضل الصحابة ويحبونهم وينزلونهم منازلهم فالصحابة متفاضلون، فبعضهم أفضل من بعض؛ لذلك أهل السنة، نعم أهل السنة يقدمون المهاجرين على الأنصار؛ لأن الله قدمهم في الذكر، فأي آية يذكر الله فيها المهاجرين والأنصار، فإنه تعالى يقدم المهاجرين {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ} [1] يقدمون المهاجرين علي الأنصار.
كما أنهم يؤمنون بكل ما أخبر به الرسول -عليه الصلاة والسلام- بل بكل ما جاء في الكتاب والسنة من فضائل الصحابة المتعلقة يعني بفضائلهم عموما وخصوصا.
ولهذا قال الشيخ في آخر الكلام: ويتبرءون، أهل السنة والجماعة يتبرءون من طريقة الروافض الذين يسبون الصحابة، وطريقة النواصب الذين يؤذون أهل البيت بقول أو عمل.

[1] - سورة التوبة آية: 100.
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست