responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 245
وكذلك ألسنتهم سليمة لا يسبونهم، ولا يتبرءون من أحد منهم، بل إنهم يحبون أصحاب رسول الله بقلوبهم، ويثنون عليهم بألسنتهم، ويدعون الله لهم كما وصف الله أولئك، أعني: التابعين لأصحاب الرسول -صلى الله علي وسلم- من المهاجرين والأنصار قال الله فيهم: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ} [1] يعني من بعد المهاجرين والأنصار {يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10) } [2] .
هذا يدل على محبتهم لمن قبلهم: للمهاجرين والأنصار؛ لذلك يدعون لهم بالمغفرة ويسألون ربهم أن يطهر قلوبهم من الغل {وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10) } [3] وإن كان هذا المعنى مشروعا من المؤمنين لإخوانهم عموما، ولكن أحق الناس بذلك هم الصدر الأول، هم أصحاب الرسول - صلى الله عليه وسلم - هم أحق بالدعاء لهم، أحق بسلامة القلوب لهم.
وكذلك أهل السنة والجماعة يطيعون الرسول - صلى الله عليه وسلم - أكمل طاعة في قوله عليه الصلاة والسلام: " لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ".
قال هذا عليه الصلاة والسلام لبعض الصحابة الذين تأخر إسلامهم من بعد الفتح، وهو خالد بن الوليد لما كان بينه وبين عبد الرحمن بن عوف بعض اختلاف فقال عليه الصلاة والسلام لخالد بن الوليد: " لا تسبوا أصحابي ".

[1] - سورة الحشر آية: 10.
[2] - سورة الحشر آية: 10.
[3] - سورة الحشر آية: 10.
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست