responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 238
فأهل السنة لا يكفرون أهل القبلة بمطلق المعاصي يقول: يعني: أي معصية فإنه يكفر صاحبها. لا المعاصي أنواع، معاصي توجب الكفر نواقض الإسلام كالاستهزاء بآيات الله وبرسول الله {يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِن اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ (64) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) } [1] .
مثل سب الدين وسب الإسلام، سب الرسول - صلى الله عليه وسلم - هذه ذنوب يخرج بها الإنسان عن الإسلام؛ ولهذا يقول الشيخ: إن أهل السنة لا يكفرون أهل القبلة بمطلق المعاصي، خلافا للخوارج؛ فإن الخوارج يكفرون بالذنوب، والمعروف أنهم يكفرون يعني: مرتكب الكبيرة.
فمن ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب خرج عن الإسلام، وصار من الكافرين حلال الدم والمال، يصير مرتدا، كالسارق والزاني والشارب، وما إلى ذلك عندهم أنهم كفار، أما أهل السنة، فإنهم لا يكفرون بهذه الذنوب، بل أخوة الإيمان باقية مع المعصية، أخوة الإيمان القاتل أخو المقتول، أليس الله قال في آية القصاص: {فَمَنْ عُفِيَ لَهُ} [2] يعني القاتل الذي عفي له {مِنْ أَخِيهِ} [3] يعني: من دم أخيه من المقتول، فالقاتل والمقتول أخوان في الإسلام، وإن كان القاتل عاصيا ظالما، وهذا مظلوم.

[1] - سورة التوبة آية: 64-65.
[2] - سورة البقرة آية: 178.
[3] - سورة البقرة آية: 178.
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست