responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 214
" إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من النار يقول: اللهم إني أعوذ بك من النار ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال " ولو كُشف للناس أحوال القبور لما كان لهم ثواب على الإيمان به؛ لأن الثواب إنما هو على الإيمان بالغيب، فهذا هو الذي فيه الفضل ويتبين فيه المؤمن المصدق من الكافر الجاحد، الإيمان بالغيب {هُدًى لِلْمُتَّقِينَ [2] } [1] {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} [2] ولهذا إذا كُشف للناس، بل إذا عاين الإنسان مصيره انغلق عليه باب التوبة، فالله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر ويقبل توبة التائبين ما لم ييئسوا من الحياة ويعاينوا العذاب كما أخبر الله عن الهالكين من المكذبين {فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ (84) } [3] {فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ (85) } [4] .
إذا فمن أصول أهل السنة الإيمان بعذاب القبر ونعيم القبر وفتنة القبر، وقد أنكر ذلك بعض المبتدعة وأنكر ذلك الملاحدة الزنادقة ويشبهون يقولون: هذه القبور لا نرى فيها شيئا، يعني: إذن هم لا يؤمنون إلا بما تدركه حواسهم وهم الضالون المضلون، كم من الأمور الموجودة قريبة منا ولم ندركها، أليس الإنسان قد وكل الله به ملائكة من حوله يكتبون أعماله ويحفظوه؟ لا يدركهم وهم معه معه الملائكة الموكلون به، بل إن ملائكة الموت أقرب إلى الإنسان من أهله، الملائكة ملائكة الرحمة أو ملائكة العذاب وهم لا يدرون

[1] - سورة البقرة آية: 2.
[2] - سورة البقرة آية: 3.
[3] - سورة غافر آية: 84.
[4] - سورة غافر آية: 85.
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست