responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 213
ولقد صح عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: " وإنه أوحي إلى أنكم تفتنون في قبوركم " تفتنون: يعني تمتحنون بالسؤال مثل أو قريبا من فتنة المسيح الدجال: " فيقال للرجل: من ربك؟ وما دينك؟ … " إلى آخره.
وبعد هذه الفتنة إما نعيم وإما عذاب، ومن عذاب الشقي أنه إذا تحير في الجواب وقال: سمعت الناس يقولون شيئا فقلت يضرب، يُوكل به من يضربه، يضربه بمرزبة من حديد فيصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الإنسان، ولو سمعها الإنسان لصعق. إذن هذه الأمور تجري في مقربة من الناس، قريبة جدا في القبور والناس قريبون منها ولا يدرون شيئا عنها، فهي من علم الغيب والإيمان بها من الإيمان بالغيب القبور قريبة من الناس والناس يأتون إليها ولا يدرون عما يجري سبحان الله!.
أليس قد مر علينا حديث صاحبي القبرين؟ كيف أخبر الرسول بأنهما يعذبان؟ والصحابة معه لا يدرون أخبر عن تعذيبهما وعن سبب تعذيبهما، ولكن من حكمة الله أنه ستر أحوال القبور وأهوالها وعذاب المعذبين فيها، ولقد جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: " لولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يُسمعكم من عذاب القبر ما أسمع " لو سمع الناس ما في القبور -أعوذ بالله نسأل الله العافية- لو كشف لهم لما استطاعوا المُقام ولما طاب لهم عيش ولما تدافنوا لفر الناس وهاموا على وجوههم.
القبور فيها أمور وخطوب؛ ولهذا جاء في كثير من النصوص الاستعاذة بالله من عذاب القبر ومن فتنة القبر وانظروا كيف أوصانا النبي -عليه الصلاة والسلام- أن نستعيذ بالله من هذه الأخطار العظيمة في كل صلاة بعد التشهد.

نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست