responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الطحاوية نویسنده : الراجحي، عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 67
وإنه خاتم الأنبياء

نعم "وإنه خاتم الأنبياء": يعني محمدا -عليه الصلاة والسلام- خاتم الأنبياء، معطوف على قوله: "نقول في توحيد الله معتقدين بتوفيق الله إن الله واحد لا شريك له، وإن محمدا عبده المصطفى ورسوله المجتبى".
"وإنه خاتم الأنبياء": فلا بد في صحة الإيمان برسالة محمد صلى الله عليه وسلم أن يعتقد المسلم ويؤمن بأنه خاتم الأنبياء، بأن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي القرشي العربي رسول الله حقا، وأنه خاتم الأنبياء، ليس بعده نبي.
فمن زعم أن بعده نبي فهو كافر بعد أن تقوم عليه الحجة، قال الله تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} .
وثبت في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن مثلي ومثل الأنبياء قبلي كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية، فجعل الناس يطوفون به ويعجبون ويقولون: لولا تلك اللبنة. فأنا تلك اللبنة وأنا خاتم النبيين) -عليه الصلاة والسلام- رواه الإمام مسلم في صحيحه.
وقال -عليه الصلاة والسلام-: (إن لي أسماء: أنا أحمد، وأنا محمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدميه، وأنا العاقب ليس بعده نبي) والعاقب الذي ليس بعده شيء.
وفي حديث ثوبان يقول النبي صلى الله عليه وسلم (وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبي. وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي) .
وقال -عليه الصلاة والسلام-: (أعطيت ست خصال: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأعطيت الشفاعة، وأحلت لي الغنائم، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وأرسلت إلى الناس كافة، وختم بي النبيون) أو كما قال -عليه الصلاة والسلام-.
والشاهد من الحديث أنه قال: (وختم بي النبيون) فهذه الأدلة تدل على أنه خاتم النبيين، وأنه ليس بعده نبي، فمن اعتقد أن بعده نبي فهو كافر، ولا يصح إيمانه، ولهذا من ادعى النبوة بعده فهو كافر، كمسيلمة الكذاب، والأسود العنسي.
ومن ذلك مرزا غلام أحمد القادياني الذي ادعى النبوة، أجمع أهل الحق على أنهم فرقة خارجة عن الإسلام، القاديانية الذين يتبعون أحمد مرزا غلام قادياني في الهند، ويعظمون بلدة قاديان ويحجون إليها، هؤلاء كفار، فرقة خارجة عن المسلمين، خارجة عن الإسلام، كما أقر بذلك أهل العلم وأجمعوا على ذلك في العصر الحاضر. نعم.
نام کتاب : شرح الطحاوية نویسنده : الراجحي، عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست