لَا يَفْنَى وَلَا يَبِيدُ
لا يفنى ولا يبيد الله -سبحانه وتعالى- هذا تأكيد لقوله: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآَخِرُ} تأكيد لقوله: قديم بلا ابتداء، دائم بلا انتهاء.
هو لا يفنى ولا يبيد هو -سبحانه وتعالى- الباقي والزائل، وهو الباقي الذي لم يزل -سبحانه وتعالى- ولا يزال ولا يتطرق إليه الفناء ولا التغير ولا البلاء؛ لأن حياته كاملة -سبحانه وتعالى- هو الحيُّ القيوم.
والفناء والبَيْد متقاربان، فهذا تأكيد لكونه -سبحانه وتعالى- هو الأول، وهو الباقي، وهو الآخر، وهو الحيُّ القيوم الذي لا يتطرق إليه ضعف، ولا نوم، ولا سِنَة، ولا يتطرق إليه موت، ولا تغيُّر؛ لأنه كامل -سبحانه وتعالى-، ولا فناء، ولا بيد، بخلاف المخلوق فإنه يفنى، ويبيد، ويزول، ويضعف، ويمرض، ويتفرق، ويموت، أما الله -سبحانه وتعالى- فهو الأول، والآخر، وهو الحي القيوم له الحياة الكاملة.
وهو الموصوف بصفات الكمال الذي لا يتطرق إليه نقص في وجه من الوجوه.