والاعتراف بتوحيد الله تعالى وربوبيته
نعم إن من الاعتراف بتوحيد الله وربوبيته -هذا لا يتم الإيمان إلا بهذا، لا يتم الإيمان بربوبية الله، وأن الله رب الخلائق ومالكهم ومتصرف فيهم إلا بأن تؤمن بأن قضاء الله وقدره وما كتبه في اللوح المحفوظ نافذ، ولا يستطيع أحد أن يغيره ولا أن يبدله ولا أن يزيد منه ولا أن ينقص منه ولا أن يمحوه، وإلا من لم يؤمن بذلك، لم يؤمن بربوبية الله، ومن لم يؤمن بربوبية الله لم يوحد الله، فيكون كافرا، من توحيد الله أن تؤمن بربوبيته، ومن الإيمان بربوبية الله أن تعتقد بأن ما قضاه الله وقدره، فهو نافذ، ولا يستطيع أحد من البشر أن يغيره، ولا أن ينقص منه ولا أن يزيد منه، ولا أن ينقض شيئا منه ولا أن يبدل نعم.