س: يقول السائل: إن بعضهم يقول في قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ} يقولون: إن المراد بكلمات في الله هو كلامه الكوني مثل قوله صلى الله عليه وسلم (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق) فهل هذا صحيح؟ وهل يقسم الكلام إلى كوني وشرعي؟.
ج: نعم صحيح الكلام كوني وشرعي الكوني مثل قوله تعالى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82) } والشرعي مثل القرآن والتوراة والإنجيل الذي كلم الله به وشرعه لعباده.
س: يقول السائل: ما رأي فضيلتكم فيمن يقول: إن القرآن من صنع الله -تعالى-؟
ج: هذا غلط القرآن كلام الله ما يقال: من صنع الله {صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ} الصنع هذه كلمة موهمة؛ لأن الصنع يطلق على الخلق، المقصود القرآن كلام الله ليس له أن يعبر بهذا التعبير الموهم يقول: القرآن كلام الله كما قال السلف كما قال أهل الحق، نعم.
س: يقول السائل: ما أفضل الكتب التي عرضت لمسألة الكلام مع ذكر شبهة المخالفين والرد عليها على وجه التفصيل؟.
ج: كتب أهل السنة كثيرة في هذا ذكر شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى في مواضع، وابن القيم وشيخ الإسلام ردا عليهم -على الأشاعرة- من تسعين وجهًا في الرسالة التسعينية تسعين وجهًا، تسمى الرسالة التسعينية في مسألة الكلام هذه رسالة خاصة، وحققت الآن والرسالة في كلية أصول الدين، طبعت في ثلاث مجلدات الرسالة التسعينية، وابن القيم ذكر هذا في كثير من كتبه لا سيما في مختصر الصواعق وغيرها، نعم -وفق الله الجميع لطاعته- جزاكم الله خيرًا.